السناجب تتقن البهلوانيات للحصول على الفول السوداني
أفادت تجارب أُجريت على القوارض البهلوانية، المسماة سناجب الثعلب، أن تلك الحيوانات تتعلم القفز بين فروع الأشجار اعتمادًا على مزيج من الحسابات الدقيقة وحركات «الباركور». وكانت تلك التجارب قد صُممت بحيث تتيح للحيوانات ممارسة القفز في غابة مصمَّمة بأسلوب المحاكاة.
قدّم ناثانيال هانت، من جامعة نبراسكا في أوماها، وزملاؤه، لسناجب الثعلب Sciurus niger الطليقة فروعًا زائفةً، يقع كل فرع منها بالقرب من منصة هبوط مُزوَّدة بطُعم من الفول السوداني. وغيَّر الباحثون درجة مرونة الفروع بأشكال متفاوتة، وكذلك المسافة بين الفرع والمنصة المذكورة، ثم راقبوا السناجب وهي تُعدِّل من قفزاتها.
أظهرت دراسة تحليلية تضمَّنت أكثر من مئة تجربة، سُجلت بواسطة كاميرات فائقة السرعة، أن اختيار السناجب لموقع الانطلاق كان بمثابة عملية تفاضلية: فكلما اقترب السنجاب من نهاية فرع مائل، كانت قفزته إلى الفرع التالي أقصر، بينما تصير منصة الانطلاق أشد دفعًا. ويتطلب الهبوط إجراء تعديلات فورية إذا كان الفرع الذي قفز منه السنجاب مائلًا بدرجة أكبر مما هو متوقع.
أصابت الدهشة الباحثين عندما رأوا السناجب تقفز في ارتكاز عمودي بحركة مناورة تشبه «قفزة الباركور»، وهي حركة سُميت باسم شكل من أشكال الجمباز الحضري المعروف عند البشر. وعلى الرغم من أن حركات الباركور التي تؤديها السناجب تبدو ظريفة وممتعة، إلا أن الهدف الفعلي منها – على الأرجح – هو تعديل السرعة الأفقية قبل الهبوط.
المصدر: https://www.nature.com/articles/d41586-021-02153-x