ماتشو بيتشو أقدم مما يعتقده الباحثون بعدة عقود
تشير البيانات المستمدة من الهياكل العظمية المدفونة في مُجمَّع القصر القديم في ماتشو بيتشو، الواقع في أعالي جبال الأنديز في بيرو، إلى أن تاريخ الموقع يعود إلى حقبة أقدم مما يعتقده الباحثون بعدة عقود.
بُنِي مُجمَّع ماتشو بيتشو ليكون استراحة ملكية للحاكم التاسع لإمبراطورية الإنكا، المعروف باسم باتشاكوتي. وتستند غالبية التقديرات التي تناولت عُمْر ذلك المجمع إلى السجلات التاريخية لوصول ذلك الحاكم إلى عرش الإمبراطورية؛ ما يرجِّح أنَّ تاريخ عملية البناء يعود إلى حوالي عام 1450. ومع ذلك، فالمُلاحَظ أن السجلات التي خُطَّ معظمها على أيدي الإسبان خلال الفترة الاستعمارية غالبًا ما تتصف بالتناقض وعدم الدقة.
ولهذا السبب، جمع ريتشارد برجر، من جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت، وزملاؤه، عينات من العظام والأسنان من 26 شخصًا، كانوا على الأرجح من رجال الحاشية المكلفين برعاية النخبة الحاكمة في إمبراطورية الإنكا. وجرى الكشف عن رفات هؤلاء الأشخاص في الموقع المذكور في العقد الثاني من القرن العشرين.
وباستخدام تقنية التأريخ بالكربون، وهي طريقة لتحديد عمر العينات العضوية، وجد الفريق أن موقع ماتشو بيتشو كان على الأرجح مأهولًا بالبشر في الفترة ما بين عامَي 1420، و1530. ويقول مؤلفو الدراسة إن اكتشافهم يتطلب أن يعيد الباحثون النظر في الافتراضات الأخرى بشأن إمبراطورية الإنكا، التي تستند إلى سجلات الحقبة الاستعمارية.
المصدر: https://www.nature.com/articles/d41586-021-02126-0