أقمار جديدة ربما تكون في طور الولادة في القرص الغباري المحيط بكوكب بعيد
لاحظ علماء الفلك، عند رصدهم أحد الكواكب البعيدة، أنه محاط بحلقة من الغاز والغبار، وأن الأقمار الوليدة هناك ربما تلتحم بعضها ببعض.
اعتمدَتْ ميريام بينستي، الباحثة بجامعة جرينوبل ألب الفرنسية، وزملاؤها، على مصفوفة «مرصد أتاكاما المليمتري/تحت المليمتري الكبير»، المُقام في تشيلي، لمشاهدة نجم يسمى PDS 70 (موضح في منتصف الصورة)، يقع على بعد 112 فرسخًا فلكيًّا عن الأرض. وقد سبق للعلماء رصد اثنين من الكواكب «الغازية العملاقة»، وهي كواكب غنية بالغاز، يضاهي حجمها حجم المشتري، أو يفوقه، أثناء دورانها حول النجم.
تكشف الصور الحديثة عن وجود قرص غباري، يمتد مسافةً تقارب المسافة بين الأرض والشمس، حول أحد الكواكب (موضح في الصورة، البقعة الساطعة). ومن المحتمل تكوُّن الأقمار داخل هذا القرص، نظرًا إلى أن غازه وغباره يتكتلان معًا، تمامًا مثلما تتشكل الكواكب من أقراص مشابهة حول النجوم. ويحتوي هذا القرص على كمية من المادة تكفي لتكوين ما يصل إلى ثلاثة أقمار، يماثل حجم الواحد منها حجم القمر التابع لكوكب الأرض.
تقدِّم هذه الصور أوضح لمحة تَوصَّل إليها العلماء حتى الآن لأحد هذه الأقراص المكوِّنة للأقمار، وهو ما يزودنا بأدلة بشأن كيفية تشكُّل أنظمة الكواكب.
المصدر: https://www.nature.com/articles/d41586-021-02052-1