اعتبر الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله، أنه “عندما نواجه أحداثاً وتطورات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية، ولها انعكاسات علينا وعلى من حولنا، هنا يجب علينا أن نبحث عن تكليفنا”، مضيفًا: “وعندما يتكلم أي واحد منا في هذا البلد هذا له نتائجه وتبعاته على مصير الناس ومستقبلهم”.
وخلال كلمة له في المجلس العاشورائي المركزي، تابع نصرالله: “أقول للأخوة دائمًا أنني أتمنى أن أعمل مبلغًا بين الناس وفي الجبهة ولا أتحمل مسؤولية القرار، لأنها مسؤولية كبيرة وخطيرة جدًا”، مشيرًا إلى أن “الناس في ظل هذه الأوضاع، هم شركاء في هذه المسؤولية، وبعد ما يقارب 30 عامًا في مسؤوليتي في هذه المسيرة، في هذه الـ30 عامًا أعرف جيدًا ما هو ثقل المسؤولية”.
وأردف “لا شك أن “حزب الله” اليوم هو أكبر الأحزاب اللبنانية، وهذه ايجابية لكنها ترتب مسؤوليات”، مضيفًا: “من الاسقاطات التاريخية اليوم هناك من يقول أين نحن من الحسين (ع) وكيف نصبر على هذا الوضع الذي نحن فيه؟ الحسين(ع) قام من أجل أهداف عظيمة، فلا نحجمه في معركة صغيرة هنا أو هناك”.
ورأى نصرالله “البعض يصور القضية وكأننا اذا لم نحمل السيف من أجل المازوت، يعني أننا تخلينا عن الحسين(ع)! هذا لا يصح ويجب أن ننتبه للاسقاطات التاريخية”، معتبرًا أن “هناك من ينتقد ولديه تقييم بشكل مختلف، علينا مناقشته وهدايته وهذه مسؤوليتنا، لا أن نهاجم المنتقدين ونخسرهم، لأن هدف الضغط أن تقع الناس في الحيرة والتشكيك”.
وفي الختام، شدد نصرالله على أن “أحد أشكال المواجهة هو أن تبادر الى الشرح والتواصل والتبيين”، داعيًا الناس الى أن “تتحمّل بعضها وتستوعب بعضها، فالظروف الصعبة تضغط على الناس وتتركهم في حيرة واعتراض وتساؤلات وهذا طبيعي ويحصل حتى عند الخواص”.
