انفراج قريب في البنزين والمازوت في بعض المناطق والمعاناة في الجنوب تتمدّد
مع نهاية الأسبوع الماضي علت صرخات “القطاعات” الأساسية في لبنان، محذّرة من انهيار تام ومطلق اليوم الإثنين، وهذه القطاعات هي: المستشفيات، الأفران، المولدات، الأدوية، وغيرها، ولكن بعد مرور اثنين الإستشارات كما ينبغي، تأجل الإنهيار “كالعادة”.
كثيرون ربطوا بين الأزمات والسياسة، وهذا الربط له دلالاته واثباتاته، تماماً كما هو الرابط بين السياسة وسعر صرف الدولار، وبالتالي فلا مكان للتعجب بعد تلاوة الخبر الذي يقول بأن أزمة البنزين ستنفرج لمدة 10 أيام تقريباً، وهي مهلة معقولة للتعرف على المسار الحكومي.
تكشف مصادر مطّلعة أن أزمة البنزين في لبنان ستنفرج لغاية الاسبوع الاول من شهر آب، ولكن هذا الإنفراج لن يسري على كل المناطق، وبالتالي ستبقى الطوابير في مناطق وتختفي بأخرى، وهو ما سيشبه أيضاً أزمة المازوت.
تشير المصادر عبر “أحوال” إلى أن القطاع الخاص الذي يغذّي 70 بالمئة من حاجة السوق اللبناني من المازوت يملك اليوم حوالي 70 مليون ليتر من هذه المادة، ويُتوقع أن يأتي المزيد منها نهار الخميس المقبل، وبالتالي سينعكس هذا الامر إيجاباً على كثير من المناطق والقطاعات، كالمستشفيات والأفران والمولدات، وتحديداً في بيروت، المتن، كسروان، البترون، بعبدا وغيرها، ولكن هذا الفرج الذي يجب أن تبدأ بشائره بالظهور غداً، لن يطال الجنوب اللبناني.
منذ أشهر انخفض تزويد الشركات الخاصة للجنوب بالنفط، لأسباب مجهولة، وأصبح الجنوب يعاني من أزمة حادة في مادة البنزين، وكانت منشآت النفط في الزهراني تحاول قدر المستطاع تأمين المازوت، ولكن هذه المنشآت، في الزهراني وطرابلس، تعاني اليوم من أزمة مازوت حادّة، وبحسب المصادر فيها فلا بوادر لحلّ هذه الأزمة قبل 8 آب المقبل، متحدّثة عن أيام صعبة مقبلة في الجنوب وبعض المناطق اللبنانية الأخرى.