صور| وقفة لأهالي ضحايا المرفأ: دماء شهدائنا فوق مصالحكم
نفّذت لجنة عوائل شهداء وضحايا تفجير مرفأ بيروت، وقفة احتجاجية أمام قصر العدل استباقًا لقرار محكمة التمييز بإعطاء إذن الملاحقة في حق المدير العام للأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، لمثوله أمام المحقق العدلي، حيث طالبت اللجنة “برفع الحصانات السياسية فورًا من أي استدعاء في وجه أي كان، من قبل المحقق العدلي القاضي طارق بيطار”.
تخلل الوقفة مطالبات تحذيرية تصعيدية َبعنوان “دماء شهدائنا فوق مصالحكم”، حيث رفع المعتصمون صور أبنائهم الشهداء ولافتات ندّدت بتمييع القضية من جهة، وأشادت بقرارات المحقق العدلي من جهة أخرى، مشدّدين على ضرورة “عدم الخضوع أمام سلطة سياسية فاسدة وفاجرة”، بحسب تعبيرهم.
بدوره، ألقى الناطق باسم اهالي شهداء انفجار المرفأ، ابراهيم حطيط، كلمة أشار فيها إلى أن اعتصامهم اليوم هو “لإعطاء إنذار للمدعي العام التمييزي حتى صباح يوم غد السبت، كي يبني قراره بشأن الإذن لملاحقة اللواء عباس ابراهيم”، لافتًا إلى أن “السلطة تحاول عبر مخطّط مشبوه لتجزئة التحقيق من خلال مجلس النواب ووثيقة العار، عبر تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من 7 نواب و8 قضاة مختارين من قبل الأحزاب”، وسأل: “ما هي مواد الاتهام؟ وكيف سيحاسبون أنفسهم؟ عبر مقولة هم “الخصم والحكم”؟”، معتبرًا أن “ما يحصل مسرحية هزلية بامتياز”.
وفي السياق، انتقد حطيط بشدّة نائب رئيس مجلس النواب، ايلي الفرزلي، الذي رأى أنه “يعمد إلى تضييع وتمييع التحقيق العدلي عبر فزلكات قانونية مضحكة، تضاف الى مشهد آخر من إعطاء إذن الملاحقة بحق اللواء طوني صليبا، عبر رئيس الحكومة المستقيلة أو عبر رئيس الجمهورية الغائب الأكبر عن أوجاعنا وكارثة انفجار مرفأ بيروت”، بحسب قوله.
هذا وهاجم حطيط وزير الداخلية محمد فهمي لتراجعه عن قرار إذن الملاحقة وممارسته أشد أنواع القمع ضد عوائل الشهداء أمام منزله، فضلًا عن “تمييع ملف التحقيق من قبل المدعي العام التمييزي غسان عويدات”، مضيفًا: “نطالبه بإعطاء إذن الملاحقة في حق المتهمين والذي هو الآن في عهدته، ونعتبر أن عدم إعطاء الإذن هو تآمر على أهالي الشهداء، ما سيترتب عواقب وخيمة”.
من هنا، شدّد الناطق باسم أهالي شهداء المرفأ أن “رفع الحصانات أو تشكيل وتحويل الملف الى المجلس العدلي أو المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، مرفوض تمامًا”، مؤكدًا “استمرار تصعيد التحركات والاعتصامات والمسيرات للأهالي، حتى تحقيق العدالة”.
وفي الختام، طالب حطيط المحقق العدلي بمتابعة عمله، وقال: “ولا حماية للمتهمين مهما علا شأنهم، ونحن في انتظار ذكرى 4 آب التي ستكون موجعة وتصاعدية في وجه السلطة الفاسدة”، مؤكدًا أن “المذنبين في انفجار مرفأ بيروت سينالون عقابهم ومن تثبت براءته فليطلق سراحه”.
وبعد انتهاء الوقفة قطع الاهالي الطريق أمام قصر العدل في بيروت.
الزميل عباس سلمان واكب التحرك وعاد لنا بهذه الصور.