آخر مستجدات الانهيار بعد عطلة الأعياد… لبنان يعيش أسوأ أيّامه
كل القطاعات في لبنان انهارت، وبات مصير المواطن المتروك رهن قدره، مفتوحاً على كل الاحتمالات، بما فيها انفجار وبائي يذكّر بكارثة بداية العام الجاري، إذ سجّلت وزارة الصحّة يوم أمس الخميس، 98 حالة كورونا فقط قادمة عن طريق المطار، ما يؤشّر إلى ازدياد عدد الحالات في الفترة المقبلة، وارتفاع نسبة الاستشفاء في بلد مقطوع فيه الدواء والأوكسيجين.
اليوم تسارعت الأحداث من إضراب الصيدليات، إلى توقف موزّعي الدواء عن تسليمه، إلى إعلان المستشفيات حالة الطوارىء وإعلان اليونيسيف أن اللبنانيين لن يحصلوا على مياه نظيفة.
فما هي آخر مستجدات الانهيار بعد عطلة الأعياد؟
-أكّد عضو نقابة مستوردي المشتقات النفطية جورج براكس وجود أزمة مازوت كبيرة جداً بسبب تأخّر مصرف لبنان بفتح الاعتمادات.
وقال براكس: أن “لا حل للخروج من الأزمة إلّا برفع الدعم تماماً، كما حصل في موضوع الأدوية والسلع الصناعية”.
متوقعاً أن يصل سعر صفيحة البنزين بعد رفع الدعم إلى 360 ألفاً والدولار الأميركي إلى 40 ألف ليرة وعندها تصبح تنكة البنزين 485 ألفاً، والمازوت 410 آلاف.
وقال: “حتى لو تشكّلت الحكومة فلن تستطيع أن تفعل شيئاً، فالأزمة حادة والخوف هو من عدم القدرة على الاستيراد”.
-اعتذر مركز الدّفاع المدني في قرنة شهوان من سكان المنطقة، لعدم قدرته على تلبية مهمات الإسعاف من حوادث سير أو حالات مرضية أو نقل مرضى، بسبب تعطّل محرك سيارة الإسعاف وعدم القدرة على تصليحه.
– أعلنت نقابة المستشفيات في بيان اليوم الجمعة، أنّ “مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم”.
وأشارت إلى أن “عدداً من المستشفيات مهدّد بنفاذ هذه المادة خلال ساعات، مما سوف يعرض حياة المرضى للخطر”.
-أعلن نقيب الصيادلة غسان الأمين أنّ المستوردين، أوقفوا نهائياً تسليم الأدوية، وأنّ لبنان أمام أزمة أدوية مدعومة وغير مدعومة، ودعا إلى رفع الدعم عن الدواء كي يتمّ توفيره.
أعلن «تجمع أصحاب الصيدليات»، اليوم، أنهم مُضطرون إلى «التوقّف القَسري» عن العمل اعتباراً من صباح غدٍ الجمعة، وإلى حين «اتفاق وزارة الصحة مع نقابة المستوردين على تسليم الأدوية للصيدليات، ورجوع وزير الصحة عن قراره باقتطاع جزء من جعالة الصيدلاني».
-أكد الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، أن القطاع السياحي مهدد بانقطاع المازوت، والمخزون قد ينفد خلال يومين، في ظل قدوم 5 طائرات يومياً من العراق محملة بالسياح.
– حذّر نقيب “أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان”، طوني الرامي، من إقفال المؤسسات السياحية أبوابها خلال الـ48 ساعة المقبلة، بسبب فقدان مادة المازوت، حتى في السوق السوداء.
-حذّر رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان فريد زينون في بيان، أن “مادّة قوارير الغاز ستُفقد من الأسواق وذلك جرّاء فقدان مادّة المازوت التي تعمل على أساسها آليات موزعي الغاز”.
وطالب وزارة الطاقة بـ”تأمين هذه المادة واستثناء الموزعين واعطائهم مادة المازوت ليستمر التوزيع في كل لبنان وإلا سنكون امام مشكلة اساسية جديدة تواجه اللبنانيين في حياتهم، لا سيما وأن مادّة الغاز هي من الحاجات الاساسية لكل الشعب اللبناني”.
-توقّع تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنّ أكثر من أربعة ملايين شخص، من بينهم مليون لاجئ، سيتعرّضون لخطر فقدان إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب في لبنان، لأنّ قطاع المياه غير قادر على العمل بسبب عدم قدرته دفع كلفة الصيانة بالعملة الأجنبية، بالدولار، وخسارة المياه الناجمة عن فاقد المياه، والذي يتزامن مع إنهيار شبكة الكهرباء، ومخاطر ارتفاع كلفة المحروقات”
وقال التقرير إنّ اللبنانيين سيضطرون الى اللجوء الى مصادر مياه مكلفة وغير آمنة، ما يُعرّض صحة الأطفال ونظافتهم للخطر. وسيكون لهذا التطور السلبي تأثيراً فورياً وضرراً هائلاً على الصحة العامة. حيث ستتعرض النظافة للخطر، وسيشهد لبنان زيادة في الأمراض وستواجه النساء والشابات المراهقات تحديات خاصة في النظافة الشخصية والحماية والكرامة نتيجة حرمانهن من الحصول على مرافق صحية آمنة”.