يورو 2020: إيطاليا تحرز اللقب من معقل إنكلترا
أحرزت إيطاليا لقب كأس أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها بعد 1968، عندما حرمت إنكلترا من التتويج للمرة الأولى بفوزها عليها بركلات ترجيح دراماتيكية 3-2، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، أمس الأحد، على ملعب ويمبلي في لندن.
وسجل الظهير الأيسر “لوك شو” هدف الافتتاح المباغت بعد دقيقة و57 ثانية على صافرة البداية، ليكون أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية. وعادلت إيطاليا منتصف الشوط الثاني إثر ركنية تابعها المدافع ليوناردو بونوتشي (67).
وفي ركلات الترجيح، صدّ الحارس “جانلويجي دوناروما” ركلتين لتضمن إيطاليا اللقب، ورفعت الأخيرة عدد ألقابها الكبرى إلى ستة بعد تتويجها بلقب المونديال أربع مرات آخرها في 2006، بينما لا تزال إنكلترا صائمة عن الألقاب منذ مونديال 1966 على أرضها أيضاً.
وفيما سمح بحضور حوالي 67 ألف متفرج، بينهم 7500 مشجع إيطالي تطبيقًا لبروتوكول فيروس كورونا، عمد المئات من المشجعين الإنكليز اقتحام بوابات ملعب ويمبلي في محاولة للدخول، حيث توترت الأجواء قبل ساعات من النهائي بعد أن نجح بعضهم في الدخول دون بطاقات، بحسب المتحدث باسم الملعب.
وعزّزت إيطاليا سلسلتها القياسية من 34 مباراة دون خسارة (27 فوزًا و7 تعادلات)، حارمة إنكلترا من التغلب عليها للمرة الأولى في بطولة كبرى (مونديال وكأس أوروبا).
وخاض المنتخبان مشواراً رائعاً في النهائيات الحالية التي أقيمت في 11 دولة، إذ لم تهتز شباك إنكلترا سوى مرتين وأقصت ألمانيا من ثمن النهائي.
أما إيطاليا التي خاضت النهائي العاشر لها في البطولات الكبرى، فبعد كارثة الغياب عن مونديال 2018، قدّمت لعبًا مشوقًا هجوميًا، مقصية في طريقها أمثال بلجيكا وإسبانيا قبل التفوق على مضيفة النهائي.
وشارك الظهير “كيران تريبييه” أساسياً في تشكيلة منتخب إنكلترا، بدلاً من لاعب أرسنال اليافع “بوكايو ساكا”، ليعود المدرب “غاريث ساوثغيت” إلى خطة من خمسة مدافعين استخدمها خلال الفوز على ألمانيا 2-صفر في ثمن النهائي؛ ومذاك الوقت، جلس تريبييه (30 عاماً)، لاعب أتلتيكو مدريد بطل إسبانيا، بديلًا خلال الفوز على أوكرانيا في ربع النهائي ثم الدنمارك في نصف النهائي.
فضلاً عن ذلك، لم يغيّر ساوثغيت تشكيلة يتقدمها الهداف “هاري كاين”، صاحب هدف الفوز في الوقت الإضافي ضد الدنمارك. وفي المقابل، دفع المدرب “روبرتو مانشيني” بتشكيلة مطابقة لتلك التي تفوقت على إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي (4-3-3)، وبقي “إيمرسون بالمييري”، لاعب تشلسي الإنكليزي، في مركز الظهير الأيسر بدلاً من المصاب “ليوناردو سبيناتسولا”.