منوعات

رحيل أحمد جبريل.. آخر قادة الاشتباك

توفي اليوم القائد الفلسطيني أحمد جبريل في أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق، فمن هو هذا القائد التاريخي وأحد أهم أركان المقاومة الفلسطينية؟

ولد جبريل في قرية يازور، من حواضر يافا الساحلية في العام 1938، سياسي وقائد عسكري شهدت له مواقفه الصلبة طيلة زمن الصراع في فلسطين والشتات.

هو من أسس في العام 1959 جبهة التحرير الفلسطينية، وشارك في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وانفصل عنها عام 1968 ليؤسس لاحقاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة التي تولى أمانتها العامة حتى وفاته.

في العام 1968 انضمت جبهة التحرير، مع حركة القوميين العرب وزعيمها جورج حبش وابطال العودة بقيادة وديع حداد، تحت اسم موحد وهو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبعد عام انفصل عنهم أحمد جبريل دون أي نزاع داخلي ليحمل اسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.

حمل لقب أبو جهاد، وهو من أوائل، لا بل الأول، من خطط للعمليات الاستشهادية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، إذ قامت مجموعة من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة (سوري وعراقي وفلسطيني) بالتسلل إلى الخالصة (مستعمرة كريات شمونة) في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة في نيسان 1974 واحتجزوا صهاينة للمطالبة بتحرير أسرى فلسطينيين، وعند المواجهة مع القوات الإسرائيلية قام المقاتلون الثلاثة بتفجير انفسهم مع الرهائن بالأحزمة الناسفة، ما أدى إلى استشهاد الثلاثة ومعهم نحو 20 صهيونياً وجرح 15 آخرين.

بقي أحمد جبريل من أصلب حلفاء سوريا في أقسى الظروف وشارك الى جانب الجيش العربي السوري في قتاله الأخير بوجه المجموعات الارهابية.

ناهض إتفاقية أوسلو لأبعد الحدود، وبقيت الجبهة تراهن أولاً وأخيراً على عنوان الكفاح المسلح رغم ما تعرضت له من تضييق وملاحقة في كل دول العالم، ولم يثنه عن موقفه إغتيال نجله جهاد في بيروت في العام 2002 بأصابع موسادية واضحة.

الرحمة لأبو جهاد ولكل شهداء فلسطين والمقاومة، وستبقى فلسطين كما أرادها أحمد جبريل، فلسطين التاريخية من النهر الى البحر ولن تسقط في فخ التقسيم والحكم الذاتي ومشاريع السلام المزيفة.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى