أحوال السينما

هل تلام “HBO” على نتائج فيلم “In The Heights” المخيبة للتوقعات؟

في الحادي عشر من حزيران، أصدرت شركة “Warner Brothers” فيلم “In The Heights” في صالات السينما وأيضا تم عرضه مباشرة وفي نفس الوقت من خلال “”HBO max”، فشركة “Warner” قد قررت أن توازي عرض أفلامها لعام 2021 في صالات السينما بأسلوب “”الستريمنغ” في ذات الوقت.
“In The Heights” تم توزيعه في أسبوعه الأول على أكثر من 3456 صالة سينما في الولايات المتحدة الأميركية وكندا ولكن إيراداته كانت مخيبة للتوقعات، فالأنظار كانت مترقبة لنتائج مبهرة لكون الفيلم يجسد سينمائياً رائعة “لين-مانويل ميراندا” الموسيقية التي عرضت في برودواي عام 2008 والتي كلفت شركة “Warner Brothers” خمس وخمسون مليون دولار لإنتاجها والتي ترشحت ل13 جائزة توني (Tony Awards) وحصلت على 4 منها، كما حصلت أيضاً على جائزة غرامي Grammy Awards)) عن فئة أفضل عمل موسيقي مسرحي.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة قد خصصت ميزانية عالية للحملة الدعائية الخاصة ب “In The Heights” ولكن بقي التساؤل ما إذا كان محبي هذا النوع من الأفلام سيتحمسون لحضوره في الصالات أم سيلتزمون بيوتهم على أثر الخوف من جائحة كوفيد-19؟
وعلى الفور طرح السؤال التالي: هل السبب للإيرادات القليلة هو طرح الفيلم – في نفس الوقت لإصداره السينمائي – على “HBO max” وجعله متوفراً لمشتركيها؟
غير أن الجواب أتى من “Jeff Goldenstein” رئيس قسم التوزيع المحلي في شركة “Warner Brothers” وكان كما يلي:
“خبرتنا وتجربتنا تفيد أن الأفلام التي تحقق إيرادات عالية في الصالات، ستحقق أرقام عالية على خدمة “الستريمينغ” – والعكس هو الصحيح”.
فهناك عدة عناصر قد تكون هي السبب وأبرزها خفة الحماسة على أثر الجائحة إضافة إلى عنصر أساسي آخر وهو أن 25% من الصالات التي كانت تتخم برواد السينما ما زالت مقفلة إلى يومنا هذا.
“In The Heights” هو فيلم عابق بالموسيقى والأمل والتمني بأن الأحلام الصغيرة قد تصبح كبيرة وقد تتحقق في أحد الأيام.
تدور أحداثه في أعالي واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، وبطل الفيلم “Usnavi” الذي يقوم بدوره الممثل “Anthony Ramos” هو المحرك الرئيس للأحداث، فهو يقوم بادخار كل قرش يجنيه من عمله اليومي لكونه يتأمل ويتخيل ويغني بأن حياةً أفضل هي بانتظاره.
وقد كانت إنتقادات وتعليقات الجمهور بأغلبها إيجابية وقد كرر الكثير منهم بأن الفيلم مفعم بالإيجابية والطاقة المنعشة التي تبث الأمل والتفاؤل بالحياة…. فهو يظهر الحب والرومانسية إضافة إلى الدراما الحياتية بأسلوب موسيقي إحتفالي.
143 دقيقة من الإحتفالية الموسيقية أصبحت متاحة لمحبي الأفلام الموسيقية ورواد دور السينما.

 

منال زهر

خبيرة في صناعة الأفلام وتسويق ما بعد الإنتاج. تحمل شهادة بكالوريوس في ادارة الأعمال والمعلوماتية الإدارية من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى