انتخابات

في أحسن الاحوال “القوات اللبنانية” تكرر نتيجة انتخابات 2018

منذ أشهر طالبت القوات اللبنانية بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكن الهدف لم يكن إظهار قوتها، بل محاولة إظهار ضعف الآخرين على الساحة المسيحية، تحديداً التيار الوطني الحر، واليوم يتأكد هذا الواقع من خلال كل الدراسات والإحصاءات التي تؤكد أن كتلة القوات اللبنانية في الانتخابات المقبلة لن تختلف عن تلك الناتجة عن انتخابات 2018.
نالت القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع في الإنتخابات الماضية 162.078 صوتاً تفضيلياً، وحلّت خامسة على صعيد لبنان، وهذا الرقم بحسب مصادر قواتية سيرتفع قليلاً في الانتخابات المقبلة، ولو أن الإحصاءات تقول عكس ذلك، لكن ما تتفق عليه المصادر مع الإحصاءات هو أن كتلة “القوات اللبنانية” لن تختلف.
في الإنتخابات الماضية عندما تم اعتماد القانون النسبي، كانت القوات اللبنانية أبرز الرابحين، فضاعفت عدد نوابها، وأوصلت كتلة من الحزبيين والحلفاء بلغ عددهم 15 نائباً، انسحب منهم 2 هما النائب جان طالوزيان، المرشح اليوم على لائحة نديم جميل، والنائب سيزار المعلوف، الذي لم يترشح الى الانتخابات.
في الانتخابات المقبلة، ولو ارتفع عدد الأصوات التفضيلية للقوات، إلا أن عدد النواب لن يزيد عن 12 أو 14 نائباً، هذا دون الحديث عن حلفاء يمكن أن يضمّهم القوات الى تكتله النيابي بعد فوزهم، ففي العام 2018 على سبيل المثال ضمت كتلة “التيار الوطني الحر” 21 نائباً، بينما ضم تكتل “لبنان القوي” 29 نائباً.
تُمنّي القوات اللبنانية النفس بأن تسبق التيار الوطني الحر بالشارع المسيحي، وتحصل على أكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي، حتى وإن كان ذلك بخسارة الوطني الحر للنواب لا فوزها بهم، إنما حسابات هذا القانون لن تحقق لها أهدافها، فمن المتوفع أن تبقى الكتلة المسيحية الأكبر مع التيار الوطني الحر إنما لن تحصل على 21 مقعداً بكل تأكيد، وبحسب الأرقام يبدو أن كتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ستكون الأكبر في البرلمان المقبل.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى