مجتمع

المواد الغذائية في مرفأ بيروت معرّضة للتلف.. وبحصلي يحذّر

بعد الحديث عن إمكانية انقطاع التيار الكهربائي بشكل نهائي عن مرفأ بيروت، أجرى رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية، هاني بحصلي، سلسلة اتصالات مع المسؤولين المعنيين في المرفأ، إطلع من خلالها على واقع إمدادات الكهرباء في هذا المرفق الحيوي.

وبناء عليه، كشف بحصلي أن المعلومات التي حصل عليها من المسؤولين المعنيين في المرفأ تشير إلى أن الإجراءات التي أُتخِذت خلال اليومين الماضيين هي “إجراءات آنية” ولن تؤدّي بأي حال من الأحوال إلى تأمين التيار الكهربائي بشكل مستمر للمرفأ، مؤكدًا أن هناك احتمال كبير لعودة المشكلة في أي لحظة.

وانطلاقًا من ذلك، رفع رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية الصوت عالياً، محذراً من أن عدم تأمين التيار الكهربائي للمرفأ بشكل مستمر، سيؤدي حتماً إلى تعطّل الكثير من الوحدات فيه، لا سيما انقطاع الكهرباء عن الحاويات المبرّدة، وعددها بالمئات، أي حوالي 600 حاوية ملأة بالمواد الغذائية التي تتطلّب استمرار الإمدادات بالكهرباء 24/24 ساعة، “وإلا فإنّها ستتعرّض للضرر الكبير والتلف”.

هذا وطالب بحصلي كل المسؤولين في الدولة والمعنيين في المرفأ، سواء وزارة الأشغال العامة والنقل أو وزارة الطاقة، بالعمل بشكل سريع وفوري لتأمين كل الحاجات الأساسية التي توفّر الإمدادات الكهربائية بشكل مستدام لمرفأ بيروت، مؤكدًا أن مرفأ بيروت يجب أن يكون محطّ اهتمام جميع المسؤولين والدوائر الرسمية في لبنان للحفاظ عليه وإعادته الى سابق عهده، “كونه يشكل واجهة لبنان التجارية مع العالم، ومركزاً إقتصادياً مهماً”، بحسب تعبير بحصلي، مضيفًا: “يكفينا كل الأزمات والمشاكل التي نعاني منها، ولا يمكن لا للمرفأ ولا للدولة ولا رجال الأعمال أن يصابوا او يتحملوا أزمات ونكبات إضافية”.

من هنا، سأل بحصلي: “ألا يكفي كل هذه الكوارث التي أصابت مرفأ بيروت والتي أخرجت جزءاً كبيراً منه عن العمل، لكي تأتي هذه الأزمة الجديدة التي تضرّ بصورته ودوره وعمله وإنتاجيته؟”، مشدداً على ضرورة توفير كل المستلزمات الأساسية للمرفأ والتي تحافظ على أعلى مستوى من الخدمات المرفئية المعتمدة عالميًا.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى