كعادة الغزاة يظنون أن ترساناتهم العسكرية وبطشهم سيؤدي إلى هزم أصحاب الأرض فمن لم يقتله القصف سيقضي عليه الحصار المتواصل وستضعف عزيمته ويستسلم مع مرور الزمن. إلا أن هذه المعادلات العسكرية والسياسية التي تستثني عاملي الروح والتاريخ سقطت جميعها في فلسطين، فأصحاب الأرض مهما طال الزمن وأوغل الغزاة في بطشهم بهم تتجدد عزيمتهم وتنتقل من جيل إلى جيل لا بل تزداد مقاومتهم قوة وصلابة تماما مثل شجر الزيتون المعمر منذ الاف السنين مرت عليه الغزاة و العواصف و بقى في ارضه متجذراً.
فكرة وتنفيذ: الهادي طه