منوعات

نصر الله في ذكرى التحرير: القدس مقابل حرب إقليمية

رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّ “انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية”، مؤكدًا أن التحرير الذي أنجز في 25 آيار في لبنان ليس نتاج تضحيات حزب أو طرف واحد ولكن هو تراكم لسنوات كثيرة من المقاومة”.

وأشار نصر الله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أنّ “من أهم عوامل انتصار 2000 الموقف الرسمي الصلب والصامد الممثل آنذاك بالرؤساء لحود وبري والحص”.

وأضاف: “تحرير 2000 أسسس لزمن الانتصارات ويومها أهدت المقاومة هذا الانتصار لكل فلسطين لأن الهدف هناك،و نتائج انتصار 2000 كانت استراتيجية لذلك حذر قادة العدو من المخاطر الاستراتيجية لتلك الهزيمة،و الإنجاز في 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف”.

وأردف قائلا “نستذكر الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين قضوا على درب تحرير لبنان من الاحتلال”.

كما ذكّر بالدور العظيم لسيد شهداء المقاومة الحاج قاسم سليماني في دعم المقاومة في لبنان ما أعطى دفعا لها وانتصارها على العدو.

وأكّد نصر الله العام أنّه “أمام أعمال الاحتلال بحي الشيخ جراح اتخذت المقاومة الفلسطينية الموقف التاريخي والحازم،ودخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد،وسبب المعركة الأخيرة حماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة وخطأ في حساباتها”.

ورأى أنّه “في ظل كل ما يحصل في فلسطين كان هناك دولا عربية تدخل في التطبيع وتعمل على تلميع صورة الكيان الاسرائيلي”.

وأشار إلى أنّ “التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات،وأهم خطأ في تقدير العدو الإسرائيلي أنه لم يخطر على باله أن المقاومة في غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”، معتبرًا أنّ “غزة فاجأت الصديق والعدو في قرار تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس”.

ووصف أنّ “ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي ويجب أن تقدّر عالياً”.

ورأى أنّ “التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”.

وقال نصر الله إنّ “أهل غزة ومقاومتها كانوا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة”.

وتوجه للإسرائيليين قائلا: “يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”.

وتابع “يجب أن يعيد قادة العدو وحكومته وجيشه تقديراتهم بناء على ما حصل في قطاع غزة”،معتبرا ان” المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة، و المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية”.

وأوضح السيد أنّه “حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه”.

وتابع “عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو حدود مصطنعة،وكل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد”.

ورأى السيد نصرالله أنّ “معركة سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الاعلام،و من نتائج معركة سيف القدس إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض”.

وأضاف: معركة سيف القدس وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها، وبعد المعركة  نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت،ومن نتائجها إعادة الروح الواحدة إلى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة،وإعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل بقتلها للأبرياء والمجازر وكنظام فصل عنصري، وإعادة توجيه بوصلة الصراع في المنطقة نحو العدو الحقيقي،ودخول المقاومة في قطاع غزة إلى داخل كل المعادلة الفلسطينية هو تطور عظيم في المعركة.

وتابع: المعركة الأخيرة أعادت الحياة إلى فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وعكست ارتفاع الثقة والإيمان بخيار المقاومة المسلحة.

يُذكر أنّ السيد نصر الله بدا صوته متعبًا وهو استهلّ كلامه موضحًا أنّ عدم ظهوره للحديث في الأيام الماضية منذ بعد شهر رمضان المبارك هو بسبب المرض.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى