رياضة

“كلوب” ينجح بفك عقدة “أولد ترافورد”.. و”صلاح” يعزّز أرقامه القياسية

نجح المدرّب الألماني، يورغن كلوب، بفك عقدته في “أولد ترافورد” بعد ست سنوات من توليه قيادة “ليفربول”، خاض خلالها ست مباريات مع “مانشستر يونايتد”، خسر اثنتين منها وتعادل في الأربع الأخرى.

وجاء فك العقدة ليل أمس في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ 34، عبر فوز كبير (4 ـ 2) وهي شهدت آداء رائعاً من الفريقين، إلى تألّق لافت للنجم المصري “محمد صلاح” الذي اختتم التسجيل في الدقيقة الـ 90 ليعزّز أرقامه القياسية مع الـ”ريدز”.

افتتح “ليفربول” التسجيل في الدقيقة العاشرة عبر مدافع “يونايتد” فيليبس الذي حول تسديدة “برونو فرنانديز” إلى داخل مرماه، وفي الدقيقة الـ 34 نجح “دييغو جوتا” بتحقيق التعادل، وأنهى “فيرمينو” الشوط الأول بهدف رأسي رائع في الدقيقة الثانية من الوقت البدل عن الضائع.

وبعد دقيقتين من انطلاق الشوط الثاني، تألّق “فيرمينو” مجدداً معززاً تقدم الـ”ريدز” (3 ـ 1)، ليقلّص بعده “راشفورد” الفارق إلى (3 ـ 2) في الدقيقة الـ 68 لتشتعل المباراة من الطرفين، إلى أن جاءت الدقيقة التسعين حيث تسلم “محمد صلاح” الكرة من منتصف الملعب وانطلق بها وحيداً فسجّل الهدف الرابع وسط فرحة جنونية منه ومن اللاعبين ومن المدرب كلوب، وهو أول هدف له في الدوري في “أولد ترافورد”.

صلاح لحظة تسجيله الهدف

وقبل نهاية الـ”بريميير ليغ” بمرحلتين، عاد الأمل إلى “ليفربول” باحتلال المركز الرابع المؤهّل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث وصل إلى المركز الخامس رافعاً رصيده إلى 60 نقطة وله مباراة مؤجلة بفارق 4 نقاط عن الرابع “تشيلسي”، وفي حال فوزه في المؤجلة سيصبح رصيده 63 نقطة بانتظار تعثر “تشيلسي” الذي يخوض الثلاثاء المقبل مباراة صعبة مع “ليستر سيتي”.

كلوب: إنه أمر رائع

بعد المباراة، عبّر كلوب عن فرحته العارمة، فقال: “أول فوز لي على أولد ترافورد؟، يا له من أمر رائع، جاء في توقيت جيد للغاية، أعتقد أننا كنا بحاجة إليه واستحقيناه”، مضيفاً :”لقد تعاملنا بشكل جيد بعدما تأخرنا في النتيجة؛ بعد الدقائق الـ 15 الأولى أصبحنا قادرين على التحكم في المباراة، ولعبنا بالطريقة التي أردناها. كانت مباراة جيدة، كنا مرتبكين قليلًا ولكن بعد ذلك تحررنا؛ “ترينت” قدّم مستوى رائعاً ولعب أفضل مبارياته تقريبًا، وكذلك كان “فيرمينو” مفيداً للغاية. هذه الأشياء مهمة حقًا، وهذا ما احتجناه للبقاء في السباق، أتمنى أن يظل فيرمينو هكذا”.

فرحة صلاح بعد تسجيله الهدف الرابع

وتابع: “لدينا مباريات صعبة حقًا قادمة، سنواجه “وست بروميتش” الذي سيلعب من دون ضغوط، ثمّ أمام بيرنلي في وجود جماهير، وسنرى ما علينا تقديمه ضد كريستال بالاس، لكن هدفنا هو الفوز في جميع المباريات”.

صلاح وتعزيز الأرقام

من جهته، كسر “محمد صلاح” النحس الذي لازمه في المباريات السابقة، واستعاد نغمة التسجيل ليعود إلى صدارة الهدافين بـ 21 هدفاً بالتساوي مع نجم “توتنهام” هاري كين.

وقد حمل صلاح شارة القيادة للمرة الأولى منذ قدومه إلى “ليفربول” بعد خروج “غرينوود” في الدقيقة الـ 63.

صلاح وشارة القيادة للمرّة الأولى

ورفع صلاح رصيده إلى 96 هدفاً في الدوري الإنكليزي، ليصبح بذلك الهداف الأفريقي الثالث تاريخيًا في البطولة، بعد ديديه دروغبا (104) وأديبايور (97)، وباتت الطريق مفتوحة أمامه ليصبح الرقم واحد.

الجدير ذكره أن صلاح لعب 200 مباراة مع ليفربول، وسجّل 124 هدفاً وصنع 46 هدفاً، وأصبح من أكثر اللاعبين الذين سجلوا 30 هدفاً في جميع المسابقات، مكرراً ما فعله في الموسم 2017 / 2018.

كذلك، بات صلاح ثاني لاعب في تاريخ “ليفربول” يسجل خارج أرضه أمام “مانشستر يونايتد” في مباراتين مختلفتين في موسم واحد، بعد “هاري تشامبرز” في الموسم 1020 / 1921.

وبعد المباراة، قال صلاح لشبكة “بي إن سبورت”: “لقد أراح “يونايتد” لاعبيه أمام “ليستر سيتي” من أجل هذه المباراة، لأنهم كانوا يريدون عدم تأهل “ليفربول” إلى دوري أبطال أوروبا”، مشيرًا إلى أن ما حدث كان حافزًا بالنسبة لهم، فقد خاضوا المباراة من أجل الفوز وهذا ما تحقق في النهاية، مضيفًا: “أتمنى أن يكون تسجيلي علامة لما هو قادم، لأنني كنت أعاني من سوء حظ ونحس، لكن تمكنت من التغلب عليه”.

صلاح يتحدّث إلى “بي إن سبورت”

وأكّد صلاح أن المرحلة المقبلة لا تقبل أي شيء سوى الانتصارات، والأهم هو فوز الفريق، “وأنا فخور بأنني لعبت مع ليفبول 200 مباراة، حققت ألقابًا وأرقامًا جيدة، وكنت أعمل كثيرًا من أجل ما وصلت له الآن”، مضيفًا: “أنا الآن ألعب لفريق “ليفربول” وأحب هذا النادي كثيرًا، علينا أن نعتمد على أنفسنا في المباريات المقبلة، ولا نعتمد على أحد، ولا ننتظر أي خدمات من فرق أخرى”.

يوسف برجاوي

يوسف برجاوي

عميد الصحافة الرياضية العربية والآسيوية. الرئيس الفخري لجمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين. مدير تحرير الرياضة في جريدة السفير من العام 1974 الى حين توقفها عن الصدور في العام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى