تفاصيل موعد أهالي الشهداء في بعبدا الذي ألغي بسبب أسئلتهم للرئيس
تواصل اهالي شهداء فوج إطفاء بيروت يوم الاثنين 12/4/2021 مع العميد المتقاعد ميلاد طنوس مدير مكتب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طالبين موعداً للقاء الرئيس وفق ما علم “أحوال”، في اليوم التالي جاءهم الرّد ايجاباً بتحديد موعد لهم يوم الثلاثاء20/4/2021 مع الطلب منهم إرسال أسماء الأشخاص الذين سيشاركون في الوفد والأسئلة التي ستطرح على الرئيس.
فاجتمع الاهالي وتباحثوا بما يجب توجيهه من أسئلة تعكس ما يختلجهم من تساؤلات لرئيس البلاد، واتفقوا عليها وقرروا طرحها بصراحة وبعيداً عن أي مجاملة أو تلطيف وفق ما أكد أحدهم لـ”أحوال”، مشدداً على أنهم “لا يبحثون سوى عن اجوبة تشفي غليلهم لمعرفة من تسبب بخسارة أحبائهم وهم في ريعان الشباب”.
تابع: “لكن صدر رئاسة الجمهورية ضاق بأسئلتنا كأهالي موجوعين ومفجوعين، فتلقى أحدنا اتصالاً ليل الخميس 15/4/2021 من القصر أعلموه فيه عن إلغاء اللقاء أو تأجيله من دون أن يوضحوا أي خيار سيعتمد. وتخلل الاتصال عتب على نوعية الاسئلة حيث إعتبر المتحدث أن ثمة من يقف وراء أسئلتنا وحضنا عليها. لو كان لدينا سوء نية لكنا رفعنا اسئلة من باب المجاملة وطرحنا الاسئلة التي تختلجنا بشكل مفاجئ في اللقاء”.
النص الذي رفع الى رئاسة الجمهورية:
نحن أهالي وأشقاء شهداء فوج إطفاء بيروت في انفجار مرفأ بيروت بتاريخ 4 آب 2020 ، نتوجه إلى فخامة الرئيس الذي يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في تفجير مرفأ بيروت بالطرق التي سنسردها في الرسالة التالية، سائلين فخامتكم تحمل المسؤولية في ظل هذا التخبط بين السياسيين والقضاء التي كان يفترض بكم تحملها قبل الإنفجار.
في التصريح الّذي تليتموه بعد أيام من الإنفجار صرّحتم بعلمكم بوجود هذه المواد التي بحسب القانون والتصنيف الدولي تعد مواد متفجرة شديدة الخطورة. لذلك نطرح لجانبكم الأسئلة التالية:
1- لماذا رئيس البلاد لم يحرك القوى العسكرية التي بحسب الدستور تتبع أوامره وتوجيهاته، مع العلم أن رئيس البلاد جنرال مدفعية سابق بالجيش ما يأكد مدى إدراكه بمثل هكذا مواد؟
2- لماذا لم يسأل رئيس البلاد الجيش الذي يؤتمر بتوجيهاته سبب ترك المتفجرات لمدّة سبع سنوات في حرم المرفأ والتي بحسب الدستور وقانون الأسلحة والذخائر تلزم قيادة الجيش حصرها بيده لإستعمالات حربية؟
3- لماذا رفض فخامتكم التحقيق الدولي الذي طالب به قسم كبير من أهالي الشهداء والمتضررين وأبناء العاصمة الحبيبة بيروت وذلك الرفض أتى في الوقت الذي تعلمون ضعف أجهزتنا وقضائنا أمام ضخامة هكذا إنفجار؟
4- لماذا لم يصدر عن جانبكم أي موقف أو تصريح أو تأديب للوزراء والنواب والمعنيّين في الملف الذين رفضوا المثول أمام المحقق العدلي حين إدعى عليهم كمتهمين؟
5- لماذا لم يتواصل رئيس البلاد بالدول التي تملك أقمار إصطناعية لمطالبتها بصور جوية تسهل بنسبة كبيرة عمل القضاء اللّبناني؟
6- لماذا لم يوقّع رئيس البلاد مرسوم تنحية المدراء العامين المسؤولين عن المرفأ وبالأخص مدير عام الجمارك بدري ضاهر، هل سبب حمايته إنتماؤه لتياركم السياسي؟
يهمنا أن نحيطكم علمًا أن شهداءنا موظفون تابعون للدولة اللبنانية، هم كرّسوا حياتهم لخدمة العاصمة وأهاليها لا ليغدر بهم بقنبلة نووية سمع دوي إنفجارها في قبرص واليونان.
لذلك وبناءً لكل ما ورد ندعو فخامتكم لتحمل المسؤولية الموكلة إليكم التي لم تتحملوها قبل 4 آب المشؤوم وذلك بتأسيس وتشريع محكمة خاصة تعنى بملف تفجير المرفأ، ونطلب التواصل مع رئيس مجلس القضاء الأعلى ومطالبته بمؤتمر أسبوعي يسرد من خلاله مستجدات التحقيق للشعب اللبناني الذي يحكم بإسمهم لحين صدور القرار الظني.
نطالب تواصل فخامة الرئيس مع الدول العظمى التي تمتلك صور الأقمار الإصطناعية لتسليمها للقضاء.
في الختام نحن أبناء هذه الدولة التي غدرت بأهلها، نحن في هذه القضية (إم الصبي) مصممون على الوصول الى حقيقة واضحة، صريحة، ومقنعة.
لقد قدمنا شهداء على مذبح الوطن بتاريخ ٤ آب المشؤوم وخسرنا أهلنا وإخوتنا وأولادنا خسرنا مستقبلنا وأملنا ببلد يحترم أبنائه، لقد خسرنا كل شيء ولم يعد لدينا ما نخسره إلا أرواحنا التي نحن على إستعداد تام للتضحية بها في سبيل هذه القضية والوصول إلى الحقيقة.