منوعات

انفتاح سعودي-عوني… هل يدفع إلى حل الأزمة الحكومية؟

أوساط بعبدا: عون لن يستغل المواقف الخارجية في الخلافات الداخلية

ثمّن رئيس الجمهورية ميشال عون موقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لجهة تمسك المملكة بدعم لبنان شرط القيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية المطلوبة.

موقف عون نقلته أوساط قصر بعبدا لـ”أحوال” آملةً أن “يدفع الموقف السعودي، الرئيس المكلّف سعد الحريري للعودة إلى لبنان لإنهاء الأزمة الحكومية عبر تقديم تشكيلة حكومية تراعي المعايير الدستورية والتوازنات السياسية”.

وقالت: “هل سيقتنع الحريري بأن أزمة تأليف الحكومة لا يمكن حلها إلا بالحوارات والنقاشات الداخلية وبالتنسيق مع جميع الكتل النيابية، بغية الحصول على ضمانات سياسية من شأنها تحصين الحكومة ومنحها الثقة في مجلس النواب كي تنجح في مواجهة الأزمات المستفحلة؟”.

وأكدت الأوساط، أن “تصريح الوزير السعودي يساعد في المضي بالإصلاحات من أجل الحصول على الدعم الخارجي العربي والدول”، مشيرة إلى أن “الرئيس عون لم ولن يستغل المواقف الخارجية في الخلافات الداخلية، لذلك على الحريري أن يدرك أن الموقف السعودي هو دعم لبنان، لا طرف على حساب طرف”.

وكان وزير الخارجية السعودي انتقد الطبقة السياسية في لبنان واشترط إجراء إصلاحات جوهرية في هذا البلد لمواصلة المملكة دعمها له.

وقال في حوار مع شبكة “CNN”، إن “مستقبل لبنان بيد اللبنانيين”، معرباً عن أمل الرياض في أن يلقي اللبنانيون والقيادة اللبنانية والهيئة السياسية اللبنانية “نظرة جادة حقيقية” على الوضع الذي يمر به بلدهم، وأن “يتوحدوا في سبيل تبني إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية من شأنها أن تتصدى للتحديات التي يواجهها لبنان، وأن تقدم حلولا مستدامة للمستقبل”.

وأبدى الوزير السعودي خشيته من أن يتجه لبنان نحو ظروف أكثر خطورة من أي وقت مضى، ما لم تكن قيادته السياسية مستعدة للمضي قدما في هذا السبيل.

وتابع: “لم يعد الوضع القائم في لبنان قابلاً للتطبيق، ولا تشعر المملكة بأنه من المناسب الاستمرار في دعم الوضع الحالي الذي قدم لاعبا غير حكومي، أي “حزب الله”، يتمتع بحكم الأمر الواقع وحق الفيتو على كل ما يجري في البلد ويسيطر على بنيته التحتية الرئيسة، فيما لا تفعل الطبقة السياسية سوى القليل للتعامل مع التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني، سواء كان فساداً أو سوء الإدارة أو مشاكل أخرى”.

وأكد بن فرحان، أن السعودية تأمل في أن يتمكن السياسيون اللبنانيون من الاجتماع بغية تبني أجندة إصلاحية حقيقية، مضيفا: “إذا فعلوا ذلك فإننا سوف نقف هناك لدعمهم”.

وردًا على سؤال عما إذا كانت السعودية مستعدة لدعم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، شدّد بن فرحان على أن المملكة مستعدة لدعم أي شخص في لبنان سيتمكن من تبني أجندة إصلاحية.

وقال: “لا نقف خلف أفراد في لبنان، وسنكون مستعدين للوقوف خلف لبنان ما دامت الطبقة السياسية هناك تتخذ خطوات حقيقية لمعالجة المشاكل التي يواجهها البلد”.

 

محمد مدني

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى