انتخابات

لا حل انتخابي حتى الساعة على الساحة الدرزية

على عكس ما تم تسريبه في الأيام الماضية وإشاعته، حول توافق درزي عام انتخابياً، يبدو أن الأمور لا تزال عالقة في العديد من الدوائر، أولها بيروت الثانية حيث أن الثنائي الشيعي لم يحسم اسم المرشح الدرزي على لائحته، والذي من المتوقع أن يكون مرشح رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، وهو مؤرجح ما بين الوزير السابق صالح الغريب، ونائب الحزب نسيب الجوهري، مع تقدم احتمالية ترشيح المصرفي وصاحب بنك الموارد مروان خير الدين عن المقعد نفسه، رغم تاكيد مقربين من خير الدين عدم ترشحه لأسباب عدة، أبرزها أزمة المودعين والمصارف، وثانيها الوجود على لائحة الثنائي مع كل ما يترتب عليه من محاذير إقليمية ودولية.

في الوقت نفسه، تتحدّث أوساط الحزب التقدمي الاشتراكي عن أن الحزب يمثل الاكثرية الدرزية بما يفوق الثمانون بالمئة، فكيف من الممكن التساهل لهذه الدرجة التي تحصر جنبلاط بثلاث إلى اربع مقاعد نيابية درزية فقط، معتبرة ان ذلك لا يمكن القبول به، وانه مجرد أضغاث احلام عند البعض الذي يظن انه بكلام من هنا أو هناك يمكن أن يغير بالسياسة شيئاً”، وهو أي الاشتراكي قد اعلن عن ترشيح النائب فيصل الصايغ عن بيروت، ويعتبر حضوره فيها له رمزيته ودلالته.

إلى راشيا الذي رشح الاشتراكي فيها النائب وائل ابو فاعور في مقابل طارق الداوود على لائحة الوزير السابق حسن مراد، الذي يبدو أن حزب الله يعمل بقوة لدعمها في محاولة لاسقاط ابو فاعور.

دائرة حاصبيا بدورها لا تزال متأرجحة، ولم يحسم وضعها مع غياب الاسماء الدرزية المطروحة، باستثناء الدكتور وسام شروف مرشح الديمقراطي، مع سكون اشتراكي لافت، مع العلم ان القرار في الدائرة يبقى بيد الثنائي الشيعي حصراً.

اما في الشوف، يبدو أن رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب يحرز تقدمًا واضحاً، ومن المتوقع فوزه بإحدى المقعدين الدرزيين، ما يعني أن هيمنة جنبلاط على الشوف قد تنكسر في منتصف أيار المقبل.

في عاليه، يبدو أن الأمور ستسير كما المرة الماضية، الا في حال شعر جنبلاط أن مقاعد أخرى ستؤخذ منه، عندها لا شك انه قد يبادر إلى ترشيح درزي آخر اضافة إلى النائب أكرم شهيب في مواجهة طلال أرسلان.

إلى المتن، مرشح الاشتراكي هو الاوفر حظاً حسب جميع الاحصاءات والاستطلاعات، مع غياب واضح لأي أسماء تدور في فلك الديمقراطي.

 

كما أن المعلومات الصادرة عن الثنائي تؤكد أنه لم يتم التوصل إلى صيغة نهائية للتحالفات والاسماء في مختلف المناطق، وأن الأمور لا تزال في اطار المشاورات، مع التأكيد على العلاقة الثابتة مع الحلفاء في مختلف الدوائر.

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى