بالنسبة للعلماء، يُعتبر شهر فبراير/ شباط 2021 شهر اللقطات العلمية والإنجازات على صعيد العالم. من مسبار أمل الإمارات إلى ثوران بركان جبل إتنا في صقلية، إلى مركبة Perseverance في الولايات المتحدة الأميركية، حيث بدأت المركبة التابعة لوكالة ناسا في التحرّك على سطح المريخ للوصول إلى بقايا دلتا النهر بحثًا عن علامات على الحياة الماضية؛ كلّها أضاءت النفق المظلم الذي يسيطر على العالم منذ العام الماضي.
إلى ذلك، سجّل شهر شباط ثورة بيئية في إنقاذ حياة آلاف السلاحف وتخليصها من طقس متجمّد. فما هي أبرز اللقطات للشهر الماضي؟
مسبار الأمل
هذه هي الصورة الأولى للمريخ التي التقطتها مركبة الأمل الفضائية الإماراتية بعد أن دخلت مدار المريخ بنجاح في 9 فبراير. تم التقاط الصورة من ارتفاع 24700 كيلومتر فوق سطح الكوكب الأحمر؛ ويقوم المهندسون باختبار وتشغيل أجهزة مسبار الأمل، وهم على استعداد للانتقال إلى “المدار العلمي”- الذي ستبدأ منه المركبة مهمتها بشكل جدي في منتصف شهر مايو/ أيار 2021. وسيسمح هذا المدار الإهليلجي الواسع لأجهزة مسبار الأمل بمراقبة كل المناطق الجغرافية من المريخ، في كل وقت من اليوم، ومرة كل 9 أيام، لإنشاء خريطة عالمية لطقس المريخ.
الهبوط إلى المريخ
هبطت المركبة الفضائية Perseverance التابعة لوكالة ناسا بأمان في حفرة Jezero Crater في المريخ في 18 فبراير. بعد الأزيز في الغلاف الجوي الرقيق للكوكب، نشرت المركبة مظلة لإبطاء نفسها. وفي مناورة الهبوط الأخيرة، أطلقت “رافعة السماء” التي تحمل العربة الجوّالة صواريخ لتخفض بلطف المثابرة ذات الست عجلات، بحجم السيارة إلى السطح. تُظهر الصورة أعلاه المأخوذة من عالم آخر_من سطح المريخ، الجانب السفلي لرافعة السماء. الهدف من هذه المهمة هو جمع عينات من الصخور التي قد تحمل أدلة على حياة المريخ الماضية. وبعد ذلك ستُترك تلك العينات في أماكن معينة على الأرض حيث يمكن للمركبات الفضائية المستقبلية أن تسترجعها.
إنقاذ السلاحف
تم إحضار آلاف السلاحف البحرية إلى الشاطئ في جزيرة ساوث بادري بتكساس بعد الانخفاض الحاد في درجات الحرارة في خليج المكسيك مما تسبب في “ذهول” الحيوانات – وهي حالة تكون فيها واعية ولكنها مشلولة وغير قادرة على الحركة أو التغذية بشكل صحيح. أدت الجهود التي بذلها ناشطون ورسميون، إلى إنقاذ ما يقرب من 5000 سلحفاة، تم الاحتفاظ بها مؤقتًا في مقر منظمة الحفظ Sea Turtle ، Inc. وكان هذا أكبر حدث مذهل تم تسجيله في الولايات المتحدة.
نافورة نارية
أدى ثوران بركان جبل إتنا في صقلية – أكثر البراكين نشاطًا في أوروبا – إلى ظهور مناظر خلابة، حيث أضاءت نوافير الحمم البركانية الساخنة المناظر الطبيعية. وبدأ “إتنا” في إطلاق الرماد والدخان والحمم البركانية في منتصف فبراير؛ لكن علماء البراكين يقولون إنّ هذه الفترة من النشاط من غير المرجح أن تسبب أضرارًا أو إصابات خطيرة. في هذه اللقطة الليلية لكنيسة في كاتانيا بإيطاليا، يمكن رؤية أنهار متشعبة من الحمم البركانية تتدفق من فوهة البركان على بعد أكثر من 25 كيلومترًا.
الأرنب الوردي
اكتشف الباحثون أنّ الأرنب الوردي في جنوب إفريقيا يتوهّج باللون الوردي الساخن تحت الضوء فوق البنفسجي. الزخرفة اللافتة للنظر واللون الربيعي- الموصوف في التقارير العلمية في 18 فبراير – فريدان من نوعهما بين الثدييات الحيوية المعروفة، كما يظهر في الصورة.
