تخضع شركة فايسبوك للتحقيق من قبل وكالة أميركية بتهمة التحيّز العنصري في التوظيف والترقيات؛ وتشتبه الوكالة في أنّ سياسات الشركة تساهم في التمييز على نطاق واسع. ونشرت وكالة رويترز هذا الخبر بناءً على تصريحات محامين لثلاثة أشخاص قدّموا للوظائف ومدير يزعم أنّ الشركة مارست التمييز ضدهم.
وتقوم لجنة تكافؤ فرص العمل (EEOC) عادةً بحل النزاعات من خلال الوساطة أو السماح للمشتكين بمقاضاة أصحاب العمل. لكن مسؤولو الوكالة يحدّدون بضع قضايا “منهجية”، مما يمكّن المحققين من إحضار متخصصين لتحليل بيانات الشركة وربما رفع دعوى قضائية أوسع تمثل فئات كاملة من العمال.
ووجّه أوسكار فينيشزي جونيور، مدير برنامج عمليات فايسبوك، واثنان من المتقدمين للوظائف، دعوى على فايسبوك في يوليو / تموز الماضي إلى EEOC، وانضم مقدم ثالث تم رفض قضيته في ديسمبر، زعموا من خلالها أنّ فايسبوك يميّز بين المرشحين والموظفين السود من خلال الاعتماد على التقييمات الذاتية والترويج للصور النمطية العنصرية.
ورفض المتحدث باسم فايسبوك، آندي ستون، التعليق على حالة التحقيق أو الادعاءات، لكنه قال: “من الضروري توفير بيئة عمل محترمة وآمنة لجميع الموظفين”. وأضاف، “إننا نتعامل مع أي مزاعم بالتمييز بجدية ونحقق في كل حالة”.
وقال بيتر رومر فريدمان، المحامي الذي يمثّل المرشحين للوظائف، إنّ لجنة تكافؤ فرص العمل (EEOC) قد أحضرت محققين نظاميين بحلول أغسطس / آب الماضي وتلقّت أوراق إحاطة مفصلة من كلا الجانبين على مدى الأشهر الأربعة الماضية؛ فيما لم يستجب محامي فايسبوك لطلب التعليق.
وشكّلت زيادة التنوّع العرقي والجنساني تحديًا مستمرًا لأكبر شركات التكنولوجيا في البلاد، والتي ألقت باللوم في بعض الأحيان على نقص المرشحين المؤهلين من المجموعات الممثلة تمثيلاً ناقصاً. لكن العاملون في مجال التكنولوجيا أصبحوا أكثر جرأة للطعن العلني في هذه الفكرة والإدعاء في الشكاوى الرسمية بأن ممارسات التوظيف المتحيّزة تسبب انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان.
وقد تم تبليغ لجنة تكافؤ فرص العمل في تقرير الشهر الماضي، أنّ إحدى سياسات فيسبوك كانت تمنح الموظفين مكافآت تصل إلى 5000 دولار لأصحاب البشرة البيضاء، مما أضرّ بالموظفين السود. هذا، ويبلغ عدد الموظفين السود الأميركيين في فايسبوك حوالي 3.9 ٪.
ووافقت غوغل الشهر الماضي على إنفاق 3.8 مليون دولار لتسوية مزاعم الحكومة الأميركية بأنّها تدفع أجورًا منخفضة للنساء، وتجاوزت بشكل غير عادل النساء والمرشحات الآسيويات لشغل الوظائف الشاغرة.
