طوفان الاقصى

المقاومة تحبط توغل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة وتكبدها الخسائر

تستمر المقاومة في التصدي لمحاولات التوغل البري لجيش الاحتلال في قطاع غزة. وفي نهاية اليوم الرابع، بعد إعلان قيادته توسع العمليات البرية في القطاع، لا يبدو المشهد كما كان يتمنى قائدا الاحتلال، نتنياهو وغانتس، اللذان قادا، بنفسيهما، عدوان عام 2014، عندما توغلت القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، من المحور الجنوبي الحالي نفسه، ووصلت إلى شاطئ غزة، وكانت تكلفتها العملية 70 قتيلاً ومئات الجرحى، قبل أن تنسحب من دون تحقيق أي هدف من أهدافها.

يستمرّ العدو في الاعتماد على 3 محاور في التقدّم براً، هي محور بيت حانون من الشرق والغرب، ومحور غربي بيت لاهيا ومنطقة العطاطرة عند الخط الساحلي عبر طريق الرشيد، ومنه إلى منطقة التوام وشارع النصر وحي الكرامة، ومحور مفترق نيتسيريم في اتجاه منطقة الوحش، جنوبي مدينة غزة.

ولم يتمكن الاحتلال، في الساعات الـ24 الأخيرة، من تحقيق اختراقات برية جدية في الميدان، كما لم يستطع إعلان أي إنجاز عسكري، سوى زعمه أنه “اكتشف مقراً للمقاومة وقضى على العشرات من المقاومين فيه”. وهذا الأمر، بالإضافة إلى كونه مستبعداً، لأن المقاومة تعتمد مجموعات صغيرة جداً، وموزَّعة جغرافياً، ولا تتحشّد في مراكز خلال الحرب، فإنه يبقى من غير أي دليل بصري حتى الآن.

وحاول الاحتلال، في الساعات الأخيرة، الاعتماد على القصف المتوازي مع التقدم البري، من أجل محاولة منع المقاومة من التصدي لقواته المدرعة، وهو ما يمكن تحليله على أنه محاولة لتطبيق استراتيجية تشابك الأذرع، والتي تخوّل القائد الميداني أن يأمر بغارات جوية فور صدور نيران مكثفة في اتجاه قواته، أو تمهيداً لاقتحام منطقة ما.

أمّا المقاومة فإنها استطاعت، عبر الالتحامات والقذائف الخارقة للدروع والعبوات الناسفة، التصديَ لعمليات التوغل البرية، في شرقي الحدود الشمالية للقطاع وغربيّها، وفي محور وسط غزة، حيث تسعى قوات الاحتلال للتقدم نحو الخط الساحلي.

وبحسب أرقام الاحتلال الرسمية، والتي تعتمد التعتيم والحظر الشديد، وعدم نشر أي معلومات مرتبطة بالمعركة وتحبط معنويات جنوده ومستوطنيه، فإن المقاومة أوقعت، حتى الساعة، 18 قتيلاً، معظمهم من لواء غفعاتي، وبينهم عنصر من لواء المظليين، وآمر فصيل مشاة من لواء “هرئيل”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى