“الالتزامات التي تمّ اتخاذها أمام ماكرون لا تزال حبرًا على ورق”
بعد 6 أشهر على انفجار المرفأ.. السفيرة الفرنسية: من غير المقبول بقاء لبنان من دون حكومة
طمأنت سفيرة فرنسا في لبنان “آن غريو”، الشعب اللبناني أن الفرنسيين لم ينسوهم ولن ينسوهم وهم باقون الى جانبهم.
وفي كلمة ألقتها في ذكرى مرور 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت، توجّهت “غريو” إلى القادة اللبنانيين بالقول: “مسؤوليتكم الفردية والجماعية أساسية؛ تحلّوا بالشجاعة اللازمة للعمل وفرنسا ستساعدكم”، مشددة على أنه من غير المقبول بقاء لبنان من دون حكومة تستجيب للأزمة وتبدأ بالإصلاحات.
وقالت السفيرة الفرنسية في كلمتها: “أصدقائي اللبنانيين، منذ ستة أشهر قلب انفجار مرفأ بيروت المروع حياتكم رأسًا على عقب، أصاب بيروت في الصميم ومعها لبنان بأسره؛ وسرعان ما حشدت فرنسا طاقاتها ومعها الفرنسيون، لأنها تحمل لبنان في قلبها، وبعد مرور يومين فقط على الفاجعة، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانبكم”.
وأشارت “غريو” إلى أنه وبدعم من الأمم المتحدة، قامت فرنسا بتعبئة المجتمع الدولي، فنظمت في 9 آب وفي 2 كانون الأول مؤتمرين دوليين، أتاحا جمع المساعدات الطارئة الضرورية، مضيفة: “واليوم، في ظل الاقفال العام في لبنان والوضع الصحي المأساوي، لا تزال فرنسا تقف إلى جانبكم: فمساعدات إعادة الإعمار مستمرة، وفي الأيام المقبلة سأوقع على دعم إعادة بناء مستشفى الكرنتينا الحكومي، كما سيتم تسليم التبرعات بالمنتجات الأساسية لمكافحة جائحة كورونا في غضون أيام قليلة”، إذ رأت أن تدهور الوضع الصحي جاء ليُضاف إلى مأساة الرابع من آب، على خلفية أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية لامتناهية.
وأردفت: “بعد مرور ستة أشهر على الانفجار، من غير المقبول أن يكون اللبنانيون لا يزالون ينتظرون أجوبة من قادتهم، ومن غير المقبول أن يكون لبنان لا يزال من دون حكومة للاستجابة للأزمة الصحية والاجتماعية وللبدء بتطبيق الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتعافي البلاد واستقرارها، ومن غير المقبول الاستمرار بالتعويل على صمود اللبنانيين واللبنانيات الذين يتطلعون إلى أن يتأمن لهم العلاج والمأكل والتعليم ذات الجودة، والذين يتوقون إلى العيش معًا وبكرامة في بلدهم”، مؤكدة أن الالتزامات التي تمّ اتخاذها أمام الرئيس الفرنسي “لا تزال حبرًا على ورق”.