وفاة 6 نساء حوامل بـ كورونا في لبنان ود. فراس الأبيض يحذّر
سجّل لبنان أمس الثلاثاء 26 كانون الثاني، 73 حالة وفاة بفيروس كورونا، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية جائحة كورونا، رغم الانخفاض الملحوظ في عدد الإصابات المسجّلة.
مصدر في وزارة الصحّة، أكّد لـ”أحوال” أنّ أحد أهم أسباب ازدياد عدد الوفيات في لبنان، تأخّر المصابين في تلقّي العلاج المناسب، بسبب اكتظاظ المستشفيات، وعدم تمكّن الكثير من المرضى من إيجاد أسرّة فارغة.
وفي جديد كورونا، أعلن د. فراس الأبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي عن وفاة ٦ نساء حوامل أو بعد الولادة في لبنان بعد اصابتهن بعدوى كورونا.
وكتب الأبيض عبر حسابه على “تويتر” “في بداية الجائحة، كان الاعتقاد سائداً أن الحمل لا يزيد من خطر اصابة المريضة الحامل بعدوى الكورونا الشديدة. لقد ثبت الآن عدم صحة ذلك.”.
وتابع “تطلب عملية ولادة مريضة كورونا الحامل إعداد مرافق خاصة بالعدوى. ويجب أن تتّبع العناية بهم بروتوكولات محدّدة تهدف إلى التخفيف من مخاطر ومضاعفات المرض. ويحتاج المولود أيضًا إلى مرافق خاصة، على الرغم من أن احتمالية اصابته بالعدوى ضئيلة”.
وأكمل “في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، تم منذ اشهر توفير الاستعدادات، وتهيئة غرف ولادة ووحدة عناية مركزة لحديثي الولادة، واجريت حتى الان اكثر من ١٦٠ عملية ولادة لمرضى من كل لبنان قدم بعضهم في حالة حرجة، وقد توفيت منهم مريضتان. من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من الوعي العام بالمخاطر”.
وتساءل الأبيض “كيف يمكننا إعداد مرضانا والقابلات وأطباء التوليد والمستشفيات بشكل أفضل لمواجهة هذا التحدي؟ هل من الآمن تلقي لقاح الكورونا للمرضى الحوامل؟ هل للقاح أي آثار جانبية على الإناث في سن الإنجاب وتحديداً على خصوبتهن؟”.
وختم قائلاً “مع عدوى الكورونا، يواجه الطب أحد أكبر تحدياته. لا يتعلق الأمر بضخامة الازمة فحسب، بل أيضًا في تسارع الحاجة الى تحديث المعرفة والممارسة الطبية بما يتناسب مع المعلومات الجديدة. ان الخسائر في الأرواح فظيعة، لكن الطب يستجيب، وبالتأكيد سيكون على مستوى التحدي”.