سياسة

أصحاب مولدات في القرى “يرفعون العشرة”: كلفة الإنتاج أصبحت خيالية

مع ارتفاع سعر صرف الدولار، وارتفاع أسعار المحروقات، التي كان يمكن أن تكون أكبر بكثير لولا “لطف الله”، أصبحت كلفة إنتاج الكهرباء عبر المولدات في القرى مرتفعة للغاية، اكبر من أن يتحملها أصحاب المولدات من جهة، والمشتركون من جهة ثانية، لذلك يبدو أن الحل هو بإطفاء المولدات.

هكذا، قرر أصحاب مولدات في قرى جنوبية على سبيل المثال إطفاء مولداتهم، أو حصر التشغيل بساعة الإفطار، بحسب ما تكشف مصادر متابعة عبر “أحوال”، مشيرة الى أن عدداً كبيراً منهم غير قادر على شراء المازوت والزيوت اللازمة لتشغيل المولدات، لذلك حصروا التشغيل بدوام محدد من الساعة 7 ونصف مساء، حتى الثامنة والنصف، ومنهم من أرسل الى الأهالي رسائل نصية تعلن توقفه عن العمل بشكل كامل.

بحسب المصادر فإن المشكلة ليست محصورة بكلفة الإنتاج، بل بالقدرة على التسعير والتحصيل، إذ تلفت الى أن أصحاب المولدات لا يمكنهم التسعير كما بيروت، بسبب الدخل المحدود لغالبية سكان القرى، كما أنهم يواجهون مشكلة بتحصيل الفواتير، حيث بحال تأخر بعض المشتركين عن الدفع لا يمكن إلزامهم او تهديدهم بقطع الاشتراك، كما يحصل في المدن بسبب العلاقات الموجودة في هذه القرى بين صاحب الإشتراك والمشتركين.

إن هذه المشاكل تغرق أبناء القرى في العتمة تباعاً، خاصة أن كهرباء الدولة لا تزور هذه القرى الا نادراً، وبالتالي رغم محاولات الأحزاب التدخل والمساهمة في التمويل في بعض القرى، إلا أن الواقع المظلم سيخيم على سكانها في الأيام المقبلة، على أبواب فصل الصيف.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى