صحة

“أحوال” قطع الطريق على أولوية “تلقيح” السياسيين ضد كورونا قبل ولادتها

بعد أن نشر “أحوال” يوم أمس الاثنين مقالاً للزميل محمد علوش، بعنوان “أولوية لقاح كورونا للجسم الطبي والإعلاميين والسياسيين… ثم عامّة الشعب”، إنطلقت على وسائل التواصل الإجتماعي حملات معارضة، على اعتبار أن الإعلاميين ليسوا أحق من غيرهم بالحصول على اللقاح.
هذه الحملات وصلت إلى حد إعلان بعض الإعلاميين أنهم بغنى عن اللقاح وأنهم يقدمونه لمن يحتاجه أكثر منهم. أما فيما يتعلق بالسياسيين، فقد تناقلت بعض المواقع الإخبارية خبراً نسبته لنفسها عن أن للسياسيين اللبنانيين أولوية في الحصول على اللقاح فور وصوله إلى لبنان، عبر وزارة الصحة العامة، الأمر الذي يُعتبر مجافياً للحقيقة، كون الذين نقلوا الخبر لم يتابعوا قراءة المقال كاملاً.
فقد أضاء المقال على فكرة “حصول الإعلاميين في لبنان” على أولوية التلقيح، مشيراً إلى أن هذه الفكرة جاءت عبر منظمة الصحة العالمية التي حدّدت 3 مراحل سيُقدّم خلالها اللقاح، المرحلة الأولى للعاملين بالقطاع الصحّي والذين يكونون على تماس مع مرض الكورونا والمسنين والمرضى، والمرحلة الثانية للإعلاميين والسياسيين والاساتذة والإداريين، لضمان سير الدولة والإدارة، ومرحلة ثالثة للبقية.
أما في لبنان، فلم يتم وضع السياسيين أولاً، بل تم تحديد ضرورات ثلاث سيتم توزيع اللقاحات على أساس تحقيقها، الضرورة الاولى هي حماية الجسم الطبي، والثانية حماية المواطنين المعرضين للخطر بسبب المرض أو السن، والثالثة هي حماية العاملين بالمهن الأساسية لإدارة البلاد، وبالتالي لا السياسي ولا الإعلامي سيحلّون مكان الجسم الطبي أو العاملين الأساسيين في مواجهة كورونا.
رغم هذه الوقائع، تبدو الحملات الواسعة التي انطلقت بعد نشر المقال، والتي ترفض حصول السياسيين على اللقاح أولاً، رغم أن هذا الأمر غير مطروح أصلاً، بمثابة قطع الطريق على أي تفكير مستقبلي بإعطائهم أولوية، علماً أننا نعلم أن السياسيين وحاشياتهم سيحصلون على اللقاح في مراحل مبكرة، سواء عبر الشركات الخاصة، او عبر الواسطات.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى