صحة

مكتشف “إيبولا” يحذّر من أمراض مميتة قادمة.. “قد تكون أشدّ فتكًا من كورونا”

بعد مرور سنة على ظهور فيروس كورونا لأول مرّة في “ووهان” الصينية، وبعد أن نجح سكان المدينة بالسيطرة على انتشاره وعودة الحياة إلى طبيعتها تقريبًا، ظهرت في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس كورونا وبدأت بالانتشار حول العالم، حتى أن لبنان كان له حصّة منها، إذ تم الاعلان مؤخرًا عن تسجيل حالة إصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس، عائدة لأحد الركاب القادمين على متن طائرة من لندن إلى مطار بيروت.

وفي حين يقول العلماء إن السلالة الجديدة من كورونا تنتشر بسرعة أكبر من سابقتها، حذّر البروفيسور “جان جاك مويمبي تامفوم” الذي ساعد في الكشف عن فيروس الإيبولا عام 1976، من احتمال ظهور أمراض مميتة جديدة، والتي يتوقع أن تكون قابلة للانتشار بطريقة أسرع من فيروس كورونا، وأشد فتكا منه وتكون بشدة مرض الإيبولا المميتة، مشددًا على أن تحذيره مبنيّ على حقائق علمية، وليس على الخيال العلمي.

وفي سياق متصل، رأى البروفيسور أن تقطيع أشجار الغابات الاستوائية المطيرة في أفريقيا، من شأنه أن يزيد في عدد الاتصالات البشرية مع مسببات الأمراض المختلفة، ما قد يؤدي بدوره إلى حدوث “جائحة كبيرة” في المستقبل.

الجدير بالذكر أن “تامفوم” يدير في “كينشاسا” عاصمة الكونغو، مختبرًا تدعمه منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة، وتكمن مهمته الأساسية في البحث عن المرض أو الفيروس القادم، حيث يُعتبر ذلك أشبه بنظام إنذار مبكر للتعرف على أي وباء قبل حصوله.

وانطلاقًا من ذلك، فإذا وجد العلماء “صائدو الفيروسات” مسببات جديدة لأمراض يمكن أن تفتك في البشر، سيُتاح لمختبرات الأبحاث إيجاد علاج قبل أن ينتشر المرض ويصبح وباء في كل العالم.

من جهة أخرى، قال طبيب مختص بالأوبئة في جامعة “إدنبرة”، إنه منذ أن تم التعرف على أول إصابة لمرض من حيوان إلى إنسان، والتي كانت في 1901 الحمى الصفراء، يوجد ما لا يقل عن 200 فيروس معروف مصدرها من الحيوانات، لافتًا إلى أن الحمى الصفراء وأنواع من الإنفلونزا وبعض الأمراض تنتقل بشكل مباشر من الحيوانات إلى البشر، وقد تمرّ عبر القوارض أو الحشرات.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى