شرف الدين يكشف “فبركة” واشنطن بوست : السويداء غرقت بالسلاح محلياً فكيف تحتاج إسرائيل؟

​في الوقت الذي تضج فيه وسائل الإعلام العربية والدولية بتقرير “واشنطن بوست” حول وصول سلاح إسرائيلي إلى السويداء، خرج الناشط السياسي ماهر شرف الدين ليفكك هذه الرواية التي وصفها بـ “المسخرة مدفوعة الثمن”، مؤكداً أن الواقع الميداني في الجبل ينسف هذه الادعاءات من جذورها.

​فائض السلاح يغرق الجبل

يرى شرف الدين أن التقرير الذي يتحدث عن تزويد جماعة الشيخ الهجري ببنادق روسية مستعملة (مصادرة من حزب الله) هو استخفاف بالعقول؛ ففي الأيام التي أعقبت سقوط النظام، استولى أهالي السويداء على مخازن جيش بأكملها، لدرجة أن سعر البندقية الروسية انخفض إلى 50 دولاراً فقط، وافتتحت متاجر لبيع السلاح من كثرة العرض.

ويتساءل شرف الدين بسخرية: “وسط هذا البحر من البنادق ، هل يحتاج الجبل لدعم إسرائيلي بقطع مستعملة؟”.

​شيطنة الجبل بتمويل “عربي”
لم يقف شرف الدين عند حدود نفي المعلومة، بل ذهب لكشف الكواليس، معتبراً أن هذا التقرير “مفصّل تفصيلاً” لتبرئة سلطات الأمر الواقع من جرائم الإبادة ، عبر لصق تهمة العمالة بأهل الجبل.
وأشار بوضوح إلى أن الضخ الإعلامي الهائل الذي شاركت فيه كبرى القنوات العربية (الجزيرة، العربية، الحدث ، تلفزيون سوريا) يُدار من غرفة عمليات واحدة تقودها جهة “عربية” هي من فبركت التقرير ودفعت ثمن نشره في الصحافة الدولية.

​التاريخ في مواجهة الطائفية

يختم شرف الدين سرديته بالتأكيد على أن محاولات شيطنة دروز سوريا بأدنى الطرق ، تأتي من “محيط طائفي موتور” يتجاهل تاريخاً طويلاً من النضال الوطني ، ويحاول اليوم عبر تقارير مأجورة اغتيال السويداء معنوياً بعد أن فشل في إخضاعها عسكرياً.