سياسة

عملية “عين الصقر”.. رسم حدود القوة الأمريكية في الخارطة السورية

أحوال ميديا

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بدء عملية عسكرية جوية كبرى تحت اسم “ضربة عين الصقر”، استهدفت مواقع وتمركزات لتنظيم الدولة في البادية السورية، في هجوم وُصف بأنه الأوسع نطاقاً منذ سنوات.

​انتقام أمريكي في قلب الصحراء
​وفي تصريح حاسم، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن هذه العملية تأتي “رداً مباشراً” على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في مدينة تدمر بتاريخ 13 كانون الاول الجاري، واصفاً الغارات بأنها “إعلان انتقام” وليست بداية حرب شاملة، مشدداً على أن واشنطن لن تتردد في الدفاع عن أفرادها.

الهجوم سيستمر لساعات
​نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين أن الطائرات استهدفت بنية تحتية حيوية تشمل:
​مخازن أسلحة ومستودعات ذخيرة.
​مباني دعم لوجستي وعملياتي.
​مقار قيادة وتحصينات في عمق البادية.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الهجوم واسع النطاق وقد يستغرق عدة ساعات لتحقيق كامل أهدافه في تدمير القدرات القتالية للتنظيم.

​بين الأهداف الاستراتيجية والواقع الميداني

​رغم تأكيدات واشنطن على إصابة “أهداف حيوية”، تبرز تساؤلات ميدانية حول طبيعة هذه المواقع؛ حيث تشير مصادر محلية إلى أن العديد من الكهوف والمقرات الجبلية التي طالها القصف قد تكون “مهجورة”، نظراً لانتقال خلايا التنظيم مؤخراً نحو “التغلغل الحضري” داخل المدن والبلدات المأهولة لتجنب الرصد الجوي.

​رسالة سياسية وعسكرية

​تأتي “عين الصقر” في توقيت بالغ الحساسية، لترسم حدود القوة الأمريكية في الخارطة السورية المتغيرة، وتؤكد أن واشنطن لن تسمح بأي مساس بقواتها مهما كانت التحولات الميدانية الجارية بين القوى المحلية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى