
في حلقة جديدة من برنامجه “الاتجاه المعاكس”، أطلق الإعلامي السوري فيصل القاسم وصفًا مثيرًا للجدل على محافظة السويداء، حيث لقّبها بـ”جمهورية الشعير والعنب والتفاح”، في محاولة للسخرية من المحافظة، ما أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة داخل السويداء وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وصف ساخر أم تقليل من شأن المحافظة؟
الوصف الذي استخدمه القاسم أثار تساؤلات حول نواياه: هل كان يقصد السخرية من الحراك الشعبي في السويداء، أم أنه أراد تسليط الضوء على التناقض بين مطالب سياسية كبيرة وواقع اقتصادي متواضع؟
في كلتا الحالتين، اعتبر كثير من أبناء السويداء أن الوصف يحمل نبرة استعلائية، ويُقلل من شأن نضالهم السلمي ومطالبهم بالكرامة والعدالة.

“أحوال ميديا” ترصد أبناء السويداء
من جهته رصد موقع “أحوال ميديا” آراء أبناء السويداء الذين عبروا على صفحاهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشروا ردودا ورأيهم بخطاب فيصل القاسم.
الأجوبة، بحسب التقري كانت “مباشرة وما بدها ترجمة”، في إشارة إلى رفض واضح وساخر من وصف القاسم، وتأكيد على أن كرامة الجبل لا تُختزل بمحاصيله الزراعية.
خلفية التوتر
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه السويداء موقفا حازماً ضد سلطة الأمر الواقع، حيث يُنظر إلى تصريحات القاسم على أنها محاولة لتشويه صورة الحراك أو التقليل من أهميته، وهو ما رفضه الأهالي بشدة.
ورغم أن القاسم ينحدر من محافظة السويداء، إلا أن مواقفه الإعلامية لطالما جاءت مؤيدة لسلطة الامر الواقع في سوريا، ما انعكس امتعاضا في الرأي العام المحلي في سوريا عموماً وعند الاقليات السورية، خصوصاً من آراضه المؤيدة لسلطة الارهاب والتكفير ، ويعتبره اهل السويداء أنه خائن لدماء اهله ولا يعبّر عن نبض الشارع، كما يُحمّلونه مسؤولية تغذية الحرب الطائفية.



