“مهانة بيت جن”.. أين الجولاني الذي وعد بتحرير بيت المقدس بينما لم يستطع حماية بيت جن؟
خاص أحوال ميديا

في مشهد يلخص إنتهاك السيادة الوطنية، دخلت دورية إسرائيلية عمق الأراضي السورية مسافة 14 كم، لتنفذ عملية دموية في بلدة بيت جن، تاركة خلفا 40 شخصاً بين قتيل وجريح.
سلطة الأمر الواقع في دمشق، التي يرأسها أبو محمد الجولاني، لم تتحرك. بينما كان المشهد الأكثر إيلامًا هو مشاهد سيارات الإسعاف والدفاع المدني – وفقًا لما نقلت الوكالة السورية للأنباء “سانا” – وهي تتلقى الإذن من الجيش الإسرائيلي وتخضع لتفتيش من دورياته عند الدخول والخروج، في صورة لم تشهدها سوريا حتى في أحلك أيام النظام السابق.
تساؤلات تبحث عن إجابا
· أين “فزعات العشائر” و”بني أمية” الذين صدعوا الرؤوس بخطاباتهم النارية؟
·أين إعلاميو السلطة وأبواق الجولاني الذين طالما هتفوا “قضيتنا فلسطين”؟
·أين الجولاني الذي وعد بتحرير بيت المقدس، بينما لم يستطع حماية بيت جن التي تدخلها إسرائيل “راجلة”؟
الخلاصة المُرّة
المشهد في بيت جن يكشف الحقيقة المُرّة: “فزعات العشائر” وعصابات الجولاني لا “شجاعة” لها إلا على أبناء سوريا من الأقليات. “بطلان” لا يواجهان إلا المدنيين العزل في السويداء والشيعة في ريف دمشق والعلويين في والمسيحيين في كامل الجغرافية وكل الاقليات وحتى المسلمين المعتدلين . “أبطال” التطهير العرقي والإبادة الجماعية، يصمتون عندما يحل المحتل الحقيقي. لقد تحررت سوريا من سيادتها فقط، بينما تحولت إلى ساحة لممارسة “شجاعة” الميليشيات التكفيرية ضد أبناء الوطن الضعفاء.



