رياضة

رئيس الاتحاد اللبناني للتنس “أوليفر فيصل” لـ”أحوال”: مباراتنا أمام البرازيل ستكون “الحدث المنتظر”

نجح رئيس الاتحاد اللبناني للتنس، أوليفر فيصل، في البقاء بمنصبه لولاية ثانية تمتد حتى عام 2024، بعد فوز لائحته كاملة في الإنتخابات التي أُجريت الشهر الماضي.

فيصل عبّر عن سعادته بفوز اللائحة بـ27 صوتًا من أصل 27، لافتًا إلى أنها المرة الأولى التي لا تنجح فيها أي لائحة بالتزكية، إذ “كان انتصارًا تاريخيًا للتنس المحلي”، بحسب قوله، بعدما فشل كل من “آلان رزق” و”وسيم صيقلي” و”بوب بو شاهين” بتشكيل لوائح مقابلة، إذ نال أحدهم 4 أصوات مقابل صوتين لكلا الطرفين المتبقيين.

وفي حديث لـ”أحوال”، قال فيصل: “أود أن أشكر كل الأندية التي منحتنا ثقتها خلال عملية التصويت، لأنها لمست جدية العمل الذي قمنا به خلال السنوات الأربع الماضية، ونحن مستمرون على نفس الوتيرة وتنتظرنا تحديات كبيرة على الرغم من الأوضاع في لبنان”، مضيفًا: “نحن بصدد وضع رزنامة الدورات للعام 2021، لأن العام الحالي شهد توقف هذه الدورات بسبب جائحة كورونا، وأبرز ما ينتظرنا هو اللقاء المرتقب للمنتخب اللبناني أمام نظيره البرازيلي في بطولة “كأس دايفيس”، وهو حدث كبير يجرى للمرة الأولى على أرض لبنان، وقد خيرنا الاتحاد الدولي للعبة بأن نلعب المباريات إما في شهر آذار/مارس أو في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وقد ارتأينا أن نلعب في أيلول/سبتمبر تمهيدًا لتحضير المنتخب بشكل أفضل”.

ويأمل فيصل أن يتخطوا المجموعة “الآسيوية – الأوقيانية” بهدف الوصول إلى المجموعة العالمية للمرة الأولى، رغم صعوبة المهمة، “فالبرازيل لديها لاعبين جيدين، وتصنيف بعضهم بين السبعين الأوائل عالميًا، ونحن في المقابل وضعنا جيّد خصوصًا أن لبنان يُصنّف الأول عربيًا والـ36 عالميًا، وننتظر التشكيلة التي سيختارها المدرب الوطني فادي يوسف في حينها”، بحسب فيصل، لافتًا إلى أن أبرز النجوم الحاليين هم بنجامين حسن الذي أحرز بطولة دولية في ألمانيا الأسبوع الماضي، وهادي حبيب الذي بلغ نصف نهائي دورة للفتيان في مصر، إلى جانب حسن إبراهيم وجيوفاني سماحة، بالإضافة إلى بعض الأسماء التي قد تثبت جدارتها.

من هنا، يلفت فيصل إلى أن المنتخب حقّق نتائج نوعية في السنوات الأخيرة ضمن بطولة كأس “دايفيس”، إذ تغلّب على “هونغ كونغ” و”تايوان” و”تايلاند”، مضيفًا: “ولكن لاعبي المنتخب البرازيلي يتفوقون على لاعبينا من حيث التصنيف العالمي، إذ أن أحسن تصنيف حالي يعود للاعبنا “بنجامين حسن” الذي يحتل المركز 367 على صعيد العالم، ولكن الآمال تبقى معقودة على منتخبنا لأن مباريات كأس دايفيس هي “جماعية وليست فردية”، وبالتالي حظوظ الانتصارات قائمة لأي طرف، لذا فكل ما على المدرب يوسف حاليًا هو متابعة وضع المنتخب البرازيلي ونوعية الملاعب التي يفضلها، فإذا كان يفضل الأرض الصلبة حينها سنلعب في الكسليك على الأرض الترابية حتى نصعّب المهمة على لاعبيه قدر الإمكان، والعكس صحيح عندما سنلعب على ملاعب جامعة سيدة اللويزة في ذوق مصبح.

من مباراة لبنان وتايلاند مطلع العام في كأس دايفيس

غياب وزارة الشباب والرياضة

وبالانتقال للحديث عن الخطط والبرامج المطروحة من قِبل الاتحاد، والمنوي تنفيذها في السنوات الأربع المقبلة، يقول فيصل لـ”أحوال”: “قمنا أثناء الولاية الماضية بتطوير وتجهيز مكاتب الاتحاد، وإدخال كل أجهزة المكننة الحديثة وتحسين الملاعب وإقامة العديد من الدورات المكثفة للمدربين بهدف تطوير قدراتهم؛ وها نحن بصدد العمل على تدريب واكتشاف اللاعبين الناشئين، فهم أعمدة التنس في المستقبل، ولكن الوضع يبشر بالخير بعد انتقال منتخب الفتيات تحت 14 سنة للعب في أستراليا في آذار/مارس الماضي، والمؤلف من ماريا بريدي، ويمنى فيصل ولكن تم تأجيله إلى مطلع العام المقبل بسبب أوضاع كورونا، كما لدينا لاعبة تحت 12 سنة تسير على درب النجومية تُدعى “ليلا بشور”، وعلى العموم ستكون هناك دورات بشكل أكبر على كل الملاعب المتاحة، وحبذا لو يمكننا إدخال رياضة “الكرة الصفراء” إلى المدارس ولكن لا يمكن ذلك بسبب المنهاج التربوي المقرر من وزارة التربية والتعليم سلفًا، ونحن قد حاربنا سابقًا من خلال قانون الاتحاد الدولي للتنس الذي يفرض إدخال اللعبة إلى المدارس، ولكن للأسف فالوضع في لبنان له دوما “طعم” مختلف عن باقي دول العالم”.

وفي الختام، يأسف فيصل في حديثه لموقعنا، لغياب وزارة الشباب والرياضة وعدم قدرتها على دعم الإتحادات الرياضية إلا في مناسبات يتيمة، إلا أنه لا يعتب عليها لمعرفته بأن الدولة لا ترصد للوزارة الميزانية السنوية المطلوبة لتوزيعها على كل الاتحادات.

من هنا، يقول فيصل: “نحن لم نتلقَ من الوزارة خلال السنوات الماضية إلا مبلغ 50 مليون ليرة، وهو لا يكفي إلا لتغطية نفقات سفر المنتخب لمرة واحدة، وحتى عندما تألق المنتخب وحقّق نتائج لافتة، لم يتصل بنا أحد لتقديم التهنئة أو إقامة حفل تكريم مثلًا”، مضيفًا: “للأسف، العمل الناجح في هذا البلد يُبنى على أكتاف الأفراد وليس من بوابة الدولة التي لا تعي أهمية الرياضة في بناء المواطن الصالح، ومن هذا المنطلق لا نسمع كثيرًا عن إنجازات رياضية لبنانية مدوية في الخارج”.

سامر الحلبي

سامر الحلبي

صحافي لبناني يختص بالشأن الرياضي. عمل في العديد من الصحف والقنوات اللبنانية والعربية وفي موقع "الجزيرة الرياضية" في قطر، ومسؤولاً للقسم الرياضي في جريدتي "الصوت" و"الصباح" الكويتيتين، ومراسلاً لمجلة "دون بالون" الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى