محاولة اغتيال سليمان عبد الباقي في درعا: تساؤلات حول الخلفيات

درعا – أحوال ميديا
في تطورات متسارعة تشهدها محافظة درعا، أفادت مصادر محلية بتعرض سليمان غسان عبد الباقي لمحاولة اغتيال، إثر استهداف سيارته بوابل من الرصاص من قبل مسلحين مجهولين.
تفاصيل الحادث حسب المصادر المحلية
وبحسب ما نقل الإعلامي طلال الأطرش عن مصادر محلية، فإن الهجوم نفذته مجموعة مسلحة تنتمي إلى بعض عشائر البدو، والتي تربطها علاقات مشبوهة بعبد الباقي في مجال تجارة المواد الممنوعة. وجاءت الحادثة بعد ساعات من ضبط عدد من السيارات المحملة بكميات من المواد المخدرة، كانت في طريقها من درعا إلى السويداء باتجاه البادية الشرقية.
وأضافت المصادر أن الأشخاص الذين تم توقيفهم على خلفية تلك العملية كانوا على تنسيق مباشر مع عبد الباقي لتأمين مرور الشحنة عبر الطرق الواصلة بين المحافظتين.
وبعد عملية التوقيف، أقدمت مجموعة مسلحة على إطلاق النار على سيارة عبد الباقي أثناء محاولته الفرار من المنطقة.
تساؤلات حول الخلفيات الحقيقية
بعد هذه الواقعة يمكن التساؤل هل أنها بداية لكشف حقيقة ما يُشاع عن “التجارة المخفية بالمخدرات” في المنطقة؟
هل أن “التجارة المخفية بالمخدرات ستظهر إلى العلن”، خاصة في ظل ما تشير إليه المعلومات من مصادر محلية وميدانية مطلعة في السويداء تؤكد أن “عبد الباقي كان متفقاً على إظهار خلاف منذ سنوات مع عصابات المخدرات وهو مرتبط بها ارتباطاً وثيقاً”.
وتشير المعلومات أيضاً إلى أن “سليمان عبد الباقي وبكور وليث البلعوس يعملون مع الاستخبارات التركية”، في إشارة إلى ما تم تداوله حول “نشاط تركيا كمصدر للمخدرات باتجاه الخليج”.
مشهد معقد يتطلب تحليلاً دقيقاً
يبدو المشهد في المنطقة أكثر تعقيداً مما يظهر على السطح، حيث تتداخل المصالح وتتناقض التحالفات. وتشير المعطيات المتوفرة أن الحادثة الأخيرة ليست سوى فصل من فصول صراع أوسع على السيطرة والنفوذ.
ما يزيد من غموض المشهد هو عدم وضوح الصورة كاملة، ووجود جهات متعددة ذات مصالح متضاربة.
يبدو أن الوقت وتسارع الأحداث فقط سيؤدي لفهم التداعيات الحقيقية على هذه الساحة.
خلاصة القول :
تبقى الأحداث في درعا محل متابعة حثيثة، مع تركيز وسائل الإعلام والمراقبين على تطورات المشهد الأمني في المنطقة، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من حقائق جديدة.



