إيران حاضرة في واشنطن عبر محمد بن سلمان.. تريليون دولار وصفقات استراتيجية في لقاء البيت الأبيض

في زيارة هي الأولى منذ سبع سنوات، جمع اللقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث حملت الزيارة أبعاداً تتجاوز العلاقات الثنائية لتشمل ملفات إقليمية حساسة، لعل أبرزها الملف الإيراني.

فقد وصل الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن حاملاً رسالة من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وفقاً لما أعلنته الوكالة السعودية الرسمية، مما يضع إيران حاضرة بقوة على طاولة الحوار الأمريكي السعودي، في توقيت دقيق يشهد مفاوضات حول الاتفاق النووي.

استثمارات ضخمة وصفقات نوعية

أعلن ولي العهد السعودي عن نية المملكة رفع استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، مع خطة لضخ 50 مليار دولار لاستهلاك الرقائق المتطورة. من جانبه، أكد ترامب على بيع مقاتلات F-35 للسعودية بشكل مماثل لإسرائيل، وإمكانية إبرام صفقة نووية مدنية.

توازنات إقليمية ودبلوماسية نشطة

تطرق اللقاء إلى القضايا الإقليمية، حيث أعرب ولي العهد عن رغبة المملكة في الانضمام لاتفاقيات إبراهيمية عبر مسار يؤدي لحل الدولتين، مؤكداً دور المملكة في المساعدة للتوصل لاتفاق جيد بين واشنطن وطهران.

سياقات ودلالات

جاءت الزيارة في وقت ظهر فيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وهو يرأس مجلس الوزراء في جدة، في رسالة طمأنة للداخل والخارج. كما تزامن اللقاء مع استضافة الرئيس ترامب للاعب كريستيانو رونالدو، وحضور الملياردير إيلون ماسك للعشاء الرسمي.

هذه الزيارة التي وصفتها السفيرة السعودية في واشنطن بأنها “فصل جديد” في العلاقات الثنائية، تأتي في إطار شراكة استراتيجية تتجاوز الجانب الاقتصادي إلى ترتيبات أمنية وإقليمية قد تغير خريطة التحالفات في المنطقة.