سياسة

منّاع يكشف: تسجيلات بين سلطة دمشق والاسرائيليين فمن يقف خلفها؟

أطلق عضو الكتلة الوطنية السورية الدكتور هيثم مناع سلسلة تصريحات بعناوين ومضامين خطيرة تكشف حجم الانهيار السياسي والعسكري والاقتصادي الذي تعيشه اليوم الجمهورية العربية السورية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

وفي مقابلته الأخيرة عبر قناة “الميادين الفضائية”، طرح مجموعة من العناوين يمكن أن نلخصها بالنقاط التالية:

  • أوضاع مأساوية للمعتقلين العسكريين

حيث أكد وجود أكثر من 22 ألفاً من جنود الجيش السوري، ممن ألقوا السلاح في نهاية عهد الأسد، داخل السجون، يعيشون في ظروف مزرية، ما يعكس استمرار سياسة العقاب الجماعي حتى بعد انهيار المنظومة الرسمية.

  • دمشق… مدينة بلا دفاع

في تقييمه للوضع العسكري، قال إن “دمشق باتت ساقطة عسكرياً بالنسبة للإسرائيليين”، مشيراً إلى أن “سوريا لم تعد تملك القدرة على الدفاع عن العاصمة بعد تدمير قدراتها العسكرية”، وهو تصريح يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول السيادة الوطنية.

 

  • الاقتصاد ينهار… والسلطة تتشبث

مناع أقر بأن “الكتلة الوطنية توقعت السيناريو الأسوأ، لكن الواقع تجاوز كل التوقعات”، مؤكداً أن “الوضع الاقتصادي لم يعد يُحتمل”، وأضاف أن “هناك من هو مستعد لتقديم كل التنازلات للبقاء في السلطة”، كاشفاً عن “وجود تسجيلات لمباحثات مع الإسرائيليين، ما يثير علامات استفهام حول طبيعة هذه الاتصالات ومن يقف خلفها”.

 

  • لا مخرج طائفي… ولا مخرج سلطوي

يشدد مناع على أن “الطريق مسدود أمام أي مخرج طائفي، كما هو مسدود أمام هذه السلطة”، في إشارة إلى أن “الحل لن يأتي من داخل البنية الحالية، بل يتطلب تحولاً جذرياً في شكل الحكم والتمثيل السياسي”.

هذه التصريحات تعكس حجم التصدع داخل النخب السياسية السورية، وتعيد طرح السؤال الأهم: هل ما زال هناك أفق لإنقاذ سوريا من الانهيار الكامل، أم أن البلاد دخلت مرحلة ما بعد الدولة؟ مرحلة التشظي والتفتت نحو قاع التمذهب والمناطقية والعشائرية بسبب هذه السلطة الفاشية التي ترفع شعارات دينية وفي حقيقتها ترسخ سلطة الشخص – الحاكم الأوحد، ولا تتورع عن بيع ما يمكن بيعه للخارج مقابل البقاء في الحكم…

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى