سلطة الجولاني ترضخ للضغوط وتسمح بدخول قافلة إغاثية للسويداء

لم تكن المرة الأولى التي تضطر فيها الدول الضامنة والمنظمات الدولية إلى ممارسة ضغوطها لإجبار سلطة الأمر الواقع التي يترأسها الجولاني على فتح الطرق وكسر الحصار الجائر ، حيث دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء صباح اليوم الاربعاء الموافق 5 تشرين الثاني 2025.

ووفقاً لمصادر ميدانية، دخلت القافلة الإغاثية المحملة بـ 201 طن من مادة الطحين المخصصة مباشرة للأفران، مقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وبمرافقة من فرق الهلال الأحمر.

رغم وصول هذه الشحنة، تتواصل المعاناة الإنسانية الحادة في المحافظة، حيث تعمل الأفران ثلاثة أيام فقط في الأسبوع بسبب شح المواد.
وتحتاج السويداء إلى 126 طناً من الطحين يومياً لتغطية احتياجاتها الأساسية، مما يجعل الكميات الواصلة غير كافية لإنهاء المعاناة.
ويستمر الحصار الشامل الذي تفرضه عصابات الجولاني التكفيرية وعلى رأسها ما يسمى “الأمن العام” التابع لها، مما يخلق مأساة إنسانية حقيقية أمام آلاف المدنيين.

من المقرر أن يتم توزيع الكميات الواصلة على ستة أفران رئيسية في المحافظة، هي :
·الفرن الآلي الأول في مدينة السويداء.
·خمسة أفران أخرى في مناطق مختلفة من المحافظة.

دخول صهاريح الوقود والغاز
وبالتزامن أدى فتح الطرق المؤقت إلى دخول صهريجين من وقود التدفئة بالإضافة إلى صهريجين من مادة الغاز إلى منطقة السويداء.
ويؤكد مراقبون أن هذا الحل يبقى مؤقتاً وجزئياً، وأن الأزمة الإنسانية في السويداء ستتواصل طالما استمر الحصار المفروض على المحافظة.