كيف تلقفت واشنطن كلام الرئيس عون؟

تؤكد مصادر ديبلوماسية ان واشنطن لم تتلقف على نحو ايجابي كلام الرئيس عون، وترى فيه تكرارا لمواقف سابقة وبات يحتاج الى تطوير، خصوصا بعدما عبر صراحة عن رفض لبنان لاي تفاوض مباشر مع «اسرائيل»، وهو امر لا يرضي الرئيس دونالد ترامب الذي يرغب في تحقيق «سلام» لا مجرد تفاهمات، وهو سبق وابلغ عون عبر توم براك بانه يريد تفاوضا مباشرا، وهو ما رفضه عون. ولذلك في خطابه من «الكنيست» حمل ترامب»رسالة» اميركية -اسرائيلية فيها دعوة لاستكمال سحب سلاح حزب الله جنوب الليطاني وشماله، وهي دعوة غير قابلة للتفاوض مع «اسرائيل»، ولهذا لم تلق دعوة الرئيس استحسانا في واشنطن، باعتبار موقف الرئيس غير مقبول راهنا، بل المطلوب خطوات متقدمة اكثر؟ وفي سياق متصل، لا تتحدث تلك المصادر عن وجود خطر حرب واسعة، بل ما سمعه الوفد اللبناني في واشنطن هو المزيد من التهديد مجددا بعزل لبنان، وتركه دون اي مساعدة، اي اهماله، بينما تقوم «اسرائيل» بغاراتها كما يحلو لها، وذلك حتى يقدم على خطوات بناءة وجدية!
وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي سيكون الاحد في روما، قد اكد خلال استقباله وفدًا من الحزب الشيوعي اللبناني انه مؤتمن على هذا البلد، «وأيّ وسيلة تُساهم في راحته، وتُبعد عنه شبح الحرب، وتؤمّن تحرير الجنوب وإعادة الإعمار، فأنا مستعدّ للقيام بها». من جهته اكد رئيس الحكومة نواف سلام خلال جولة قام بها امس في صيدا، عشية زيارة مرتقبة الى قصر بعبدا اليوم ان ما أظهرته هذه المرحلة يؤكّد أنّ الدول التي تُحسن قراءة التحوّلات التي تشهدها منطقتنا هي وحدها القادرة على حماية مصالحها وصون أمنها…