المرصد السوري: مقتل 30 شخصاً في جرائم انتقام وتصفية طائفية في النصف الأول من الشهر الجاري

في شهر تشرين الأول الجاري، شهدت سوريا تصاعدًا لافتًا في جرائم القتل والتصفية، إذ وثّق المرصد السوري مجموعة من الأحداث المروّعة التي طاولت مواطنين في محافظات متعددة بظروف غامضة ودوافع متنوّعة. بين هذه الحوادث، برزت اغتيالات استُهدفت فيها شخصيات أكاديمية، وعائلات، وعاملون مدنيون، وجرى تنفيذها بأساليب عنيفة تتضمّن الطلقات المباشرة، التعذيب، وعمليات اقتحام ليلي لبيوت الضحايا.
ففي ريف طرطوس مثلاً، قُتل الأكاديمي “حيدر يونس شاهين” داخل منزله على يد مجهول أطلق عليه أربع رصاصات، في حادثة هزّت الرأي العام المحلي، لا سيما في منطقة ذات أغلبية علوية. كما طالت الاعتداءات كلًّا من أبناء مختلف الطوائف والاختصاصات، من المهندسين إلى المعلمين إلى المدنيين البسطاء، بواقع عمليات اغتيال تمت في أحياء مدن وريفها، وردّة فعلٍ أمنية محلية جاءت متأخرة أو متعثّرة في بعض الحالات.
في هذا السياق، وثق المرصد السوري عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ الشهر الجاري في محافظات سورية متفرقة 30أشخاص، هم: 28 رجال، 1 سيدة، 1 طفل، وتوزعوا على النحو التالي:
– دمشق: 1 هم: (1 رجل)، 1 حالة بسبب الانتماء الطائفي.
– حمص: 7 هم: (5 رجال، 1 سيدة، 1 طفل)، 7 حالة بسبب الانتماء الطائفي.
– حماة: 8 هم: (8 رجال)، 2 حالة بسبب الانتماء الطائفي.
– اللاذقية: 2 هم: (2 رجال)، 2 حالة بسبب الانتماء الطائفي.
– حلب: 6 هم: (6 رجال).
– طرطوس: 2 هم: (2 رجال)، 2 حالة بسبب الانتماء الطائفي.
– إدلب: 1 هم: (1 رجال).
– درعا: 2 هم: (2 رجال)، 2 حالة بسبب الانتماء الطائفي.
-ريف دمشق: 1 هم (1رجل).
تُضاف هذه الحوادث إلى سلسلة طويلة من الجرائم ، لتشكّل جُزءًا من واقع مرعب للمواطنين الذين يعيشون في ظلّ انعدام الاستقرار، وضبابية الجهة الفاعلة خلف معظم هذه الجرائم. في التقرير الآتي، نستعرض تفاصيل هذه الأحداث بحسب التواريخ والمواقع، مع محاولة توضيح بعض الأسباب والارتباطات المحتملة.
فيما يلي التفاصيل:
-1 تشرين الأول، تعرض الأكاديمي في الهندسة الزراعية، حيدر يونس شاهين، لعملية اغتيال إثر إطلاق مسلّح مجهول النار عليه داخل منزله في قرية ميعار شاكر بريف طرطوس، وهي منطقة ذات أغلبية علوية.
وذكرت المصادر المحلية أن الجاني أطلق أربع رصاصات على المهندس حوالي الساعة التاسعة مساءً، قبل أن يلوذ بالفرار. وقد فارق الحياة بعد إسعافه إلى المستشفى.
والمهندس حيدر يونس شاهين يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية، ويُعد من الكفاءات العلمية البارزة في المحافظة. كما شغل سابقاً منصب مدير صندوق التعويض عن الأضرار.
-1 تشرين الأول، قُتل شخصان برصاص مجهولين، أحدهما في حي الجابرية والآخر في حيّ السّكري بمدينة حلب. وبحسب المصادر فإن أحدهما كان من عناصر المخابرات الجوّية التابعة للنّظام البائد. والآخر كان يعمل مع القوات الرديفة سابقًا، ومتّهم بعدّة جرائم وتسليم أبناء المنطقة للأفرع الأمنية. بالإضافة إلى ممارسته التشبيح والترهيب بحقّ أبناء مدينة حلب.
-1 تشرين الأول، أُعدم مسلحون مجهولون ميدانيًا 3 أشقاء ينحدرون من بلدة حيالين بريف حماة الغربي، في عملية اقتحام مفاجئة ومباغتة. حيث اقتحم مسلحون مجهولون منزل الضحايا ليلًا، واقتادوهم عنوة إلى جهة مجهولة، وقاموا بتعذيبهم بطريقة قاسية وبشعة. ومن ثم قتلوهم ورموا جثثهم على جانب الطريق العام.
-1 تشرين الأول، قُتل شابان من أبناء الديانة المسيحية، برصاص أربعة مسلحين ملثمين يستقلون دراجتين ناريتين، أمام مكتب المختار في قرية عناز بريف حمص الغربي.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري، أطلق المسلحون نحو 30 رصاصة بشكل مباشر وعشوائي باتجاه مجموعة من الأشخاص الجالسين قرب المكتب، ما أدى إلى مقتل الشابين على الفور، فيما لاذ المهاجمون بالفرار باتجاه قرية الحصن عبر طريق الدباغة.
-2 تشرين الأول، عُثر على جثة شاب مقتولاً برصاص مسلحين مجهولين على طريق نبع الطيب. وبحسب المعلومات، فإن الشاب ينحدر من قرية عين الكروم في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وهو من أبناء الطائفة العلوية.
-3 تشرين الأول، عثر على جثمان المهندس مجد خليل، وهو من أبناء الطائفة العلوية. وينحدر من قرية حريف التابعة لريف مدينة مصياف في ريف حماة الغربي، ويقيم في حي السومرية بالعاصمة دمشق، حيث عُثر على جثمانه في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، بعد يومين من اختطافه أثناء عودته من عمله في مديرية النقل التابعة للحكومة السورية.
ووفقا للمصادر، فإن جثمان المهندس كان يحمل آثار تعذيب شديدة، إلى جانب وجود عدة طلقات نارية في مناطق متفرقة من جسده، ما يرجح تعرضه لعملية “تصفية” بعد تعذيب ممنهج وقد جرى نقل الجثمان من قبل الأهالي إلى مشفى مدينة الصنمين، وسط استنفار أمني في المنطقة.
وسبق أن تعرض المهندس مجد خليل، خلال شهر أيلول الماضي، للإهانة والضرب والتعرية العلنية من قبل عناصر يتبعون لفصيل مسلح بقيادة المدعو “أبو حذيفة”. خلال حملة أمنية شنّها الفصيل في حي السومرية بدمشق. والتي تخللتها تجاوزات بحق السكان، شملت اعتقالات تعسفية، وضرب، وشتائم طائفية وممارسات إذلال.
-3 تشرين الأول، قتل شاب من أبناء الطائفة الشيعية من بلدة الفوعة بريف إدلب، بعد أيام من اختطافه من قبل مجموعة مسلحة في محافظة اللاذقية. حيث فُقد الشاب قبل عدة أيام، وتواصلت عائلته مع الجهة الخاطفة التي طالبت بفدية مالية قُدرت بـ 150 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه. وبعد عجز عائلته من تأمين المبلغ المطلوب، أرسل الخاطفون مقطع فيديو يوثق عملية ذبح الشاب بطريقة وحشية، ما أثار حالة من الصدمة والهلع لدى ذويه وسكان المنطقة.
وكان المرصد السوري قد أشار إلى اختطاف شابين ينحدران من بلدة الفوعة في إدلب، في ظروف غامضة بتاريخ 21 أيلول في مدينة اللاذقية.
-6 تشرين الأول، قُتل شاب من الطائفة العلوية، ينحدر من منطقة القرداحة جراء إطلاق نيران عليه بشكل مباشر. وقد تمت جريمة القتل في مزرعة لأحد أقربائه.
-7 تشرين الأول، فتح مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية، النار بشكل مباشر على مواطن من أبناء الطائفة العلوية ويعمل معالجًا فيزيائيًا في حي مساكن الشرطة بمدينة حمص مساء ، مما أدى لمقتله. وقد كان المسلحان يرتديان زي الأمن العام.
-7 تشرين الأول، قتل مواطن من أبناء الطائفة العلوية بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحَين يستقلان دراجة نارية، أثناء وجوده في محله بحي عكرمة في مدينة حمص.
-7 تشرين الأول، قتلت سيدة “معلمة” جراء تعرضها لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، أمام مدرسة وليد النجار في حي جب الجندلي “طريق كعب الأحبار” بمدينة حمص، أثناء توجهها إلى عملها.
-8 تشرين الأول، قتل مواطن ينحدر من قرية اليعقوبية بريف إدلب من أبناء الديانة المسيحية، ذبحًا داخل منزله بظروف غامضة، في قرية دوير الشيخ سعد بريف طرطوس.
-9تشرين الأول،قُتل مواطن من أبناء الطائفة العلوية، وينحدر من بلدة المحروسة في ريف مصياف بحماة، بعد مضي يومين على اختطافه من قبل مسلحين مجهولين.
-9تشرين الأول،فارق الحياة عنصر في ميليشيا لواء القدس سابقا، متأثراً بإصابته بطلق ناري كان قد تعرض له بتاريخ 25 أيلول الماضي على أوتوستراد الراموسة بحلب إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين.
-9تشرين الأول، قُتل مواطن يعمل سائقاً على خط ميكرو الأربعين برصاص مجهولين في منطقة باب طرابلس، وذلك بذريعة عمله السابق مع قوات النظام البائد.
-9تشرين الأول، قُتل مواطن إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في حي مساكن هنانو، ووفقاً لمصادر أهلية، فإن القتيل كان يُتهم بالعمل سابقاً كمخبر لدى النظام البائد.
-9تشرين الأول، قتل مساعد أول في قوات النظام سابقا من مرتبات الفرع 220 سعسع، من أبناء الطائفة العلوية داخل منزله بمنطقة المزة 86 بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.
يشار بأنه عمل سابقٱ في القسم الثاني بالتحقيق داخل الفرع المذكور أعلاه.
-10تشرين الأول،قتل شاب من أبناء بلدة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، جراء استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلّون دراجة ناريةداخل البلدة.
-10تشرين الأول، قُتل شخص يعمل في مجال نقل الخضارجراء إطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في قرية تبنة بريف درعا.
وبحسب المعلومات، فإن القتيل مدني من أتباع الديانة المسيحية، كان جالسًا داخل سيارته المتوقفة أمام أحد المحال في القرية، عندما توقفت قربه دراجة نارية يستقلها شخصان ملثمان.
-11تشرين الأول، قتل مواطن في العقد الرابع من عمره من الطائفة العلوية، في 10 تشرين الأول، جرّاء إطلاق نار عليه من قبل مجهولين مسلحين يستقلّون دراجة هوائية على أوتستراد الستين مقابل الإسكان في حي الزهراء، جاءت الرصاصة في صدره وتم نقل الضحية إلى مشفى الزهراء ومحاولة إنعاشه، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه
-11تشرين الأول،قُتل عنصر سابق في قوات النظام السوري السابق، بالقرب من قلعة حلب.
-11تشرين الأول، فتح مسلحون مجهولون النار بشكل مباشر على شاب أثناء عمله على خط “ميكرو جنوب الملعب” في مدينة حماة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
-12تشرين الأول، أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام منزل مواطن من الطائفة العلوية في قرية “دنحة” في ريف حمص الغربيا ووفقاً للمعلومات أطلق المقتحمون النار على أفراد العائلة بشكلٍ عشوائي، مما أدى إلى مقتل الابن بعمر 17 عاماً، وإصابة أخيه ووالده.
-13تشرين الأول، قُتل شخص، في حي مشاع الفروسية بمدينة حماة، بعد استهدافه برصاص مجهولين أطلقوا النار عليه من مسافة قريبة قبل أن يلوذوا بالفرار.
-13تشرين الأول،قُتل شاب عنصر سابق في “الجيش الحر”، في مدينة عدرا بريف دمشق، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، داخل سيارته.
-13تشرين الأول، قُتل شخص، في حي مشاع الفروسية بمدينة حماة، بعد استهدافه برصاص مجهولين أطلقوا النار عليه من مسافة قريبة قبل أن يلوذوا بالفرار.
-14تشرين الأول، قُتل شاب عنصر سابق في “الجيش الحر”، في مدينة عدرا بريف دمشق، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، داخل سيارته.
-15تشرين الأول،اغتيل عنصر سابق في جهاز المخابرات الجوية بمدينة حلب، على يد مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية في حي الفردوس.