سياسة

القناة 12: هجوم حاد من المعارضة والائتلاف في إسرائيل على نتانياهو بعد اعتذاره لقطر

تعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين ​نتانياهو​ لانتقادات حادة من مسؤولين في الائتلاف والمعارضة، بعد أن اعتذر ل​قطر​ هاتفيًا عن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في 9 أيلول الجاري، والتي استهدفت قيادات من حركة ​حماس​ وأدت إلى استشهاد ضابط أمن قطري.

وخلال المكالمة التي جرت أثناء لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أعرب نتانياهو لرئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن “أسفه لمقتل ضابط الأمن القطري” واعتذر عن “المساس بسيادة قطر”، بحسب مصدر مطّلع. وأفادت مصادر بأن ال​اعتذار​ كان “شرطًا قطريًا أساسيًا” لاستئناف ​الوساطة القطرية​.

كما أوضحت المصادر التي تحدثت للقناة 12 الإسرائيلية أن الاعتذار قد يتبعه تعويض مالي إسرائيلي، مشيرة إلى أن الأزمة التي نشبت عقب الهجوم على الدوحة “أشد خطورة مما قدّر تل أبيب في البداية”، وأن طلب الاعتذار جاء مباشرة من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني.

في المقابل، شنّ رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، هجومًا حادًا على نتانياهو، وقال: “لا يُعقل أن يعتذر نتنياهو أمام القطريين الذين لم يدينوا حتى اليوم مجزرة السابع من أكتوبر، بينما لم يعتذر يومًا أمام الشعب الإسرائيلي على آلاف الإسرائيليين الذين قُتلوا واغتُصبوا وخُطفوا خلال ولايته”.

أما وزير ​الأمن القومي​، المتطرف إيتمار بن غفير، اعتبر أن الغارة التي استهدفت الدوحة “كانت مهمة، عادلة، وصحيحة أخلاقيًا”. وأضاف: “من يرسل الإرهابيين لاغتصاب النساء وقتل الرضع لا يحق له أن يشعر بالأمان في أي مكان في العالم”. وتابع بالقول: “قطر دولة راعية للإرهاب، وممولة له، ولا ينبغي أن تُمنح أي أموال”.

من جانبه، عقّب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على الاعتذار بقوله: “اليوم هو ذكرى توقيع اتفاق ميونيخ عام 1938. وكما آنذاك، عندما حذّر تشرشل من أن إنكلترا تستطيع أن تختار بين الخزي والحرب، فاختارت الخزي وتلقّت الحرب أيضًا، فإن الاعتذار الموجّه اليوم أمام دولة داعمة ومموّلة للإرهاب هو خزي”.

بدورها، ذكرت عضو الكابينيت المصغر وزيرة الاستيطان والمهمات القومية الإسرائيلية، أوريت ستروك (“الصهيونية الدينية”): “هل اعتذر أمير قطر لنتانياهو عن السابع من تشرين الاول؟”، في إشارة إلى المزاعم الإسرائيلية بضلوع قطر في هجوم القسام.

في السياق نفسه، تساءل رئيس حزب الديمقراطيين (تحاف العمل وميرتس)، يائير غولان، “أي إذلال”، في إشارة إلى اعتذار نتانياهو عن الهجوم على قطر. وأضاف “من أجل هزيمة حماس يجب استبدال بيبي نتانياهو وقطر”.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت تشير فيه التقارير الإسرائيلية إلى أن قطر تبقى الوسيط المركزي بين إسرائيل وحماس، وأن بدون تدخلها سيكون من الصعب التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب، ما يفسر إصرار إدارة ترامب على إعادة إشراكها في الوساطة.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى