قام نائب أمين عام حركة النضال العربي طارق الداوود بزيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الأشتراكي وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو حيث جرى التباحث في مجمل الأوضاع الراهنة لبنانياً و إقليمياً، وخصوصاً ما له صلة مباشرة بالوضع الدرزي والتحديات المصيرية المطروحة.
كانت الآراء متطابقة تماماً في تشخيص التحديات والمخاطر المحدقة سواءً بالمصير الدرزي أو الوطني والقومي عموماً. كذلك كانت الآراء متوافقة متكاملة تماماً في رفض أي فصل مابين المصير الدرزي والمصير الوطني والقومي بل إنهما متكاملان تكاملاً مطلقاً ولا يمكن أبداً الفصل بينهما. فالموحّدون هم ركيزة أساسية في البنيان الوطني اللبناني والقومي عموماً ومن عاداتهم أن يحموا هذا البنيان و أن يقدّموا أغلى التضحيات في سبيله.
و إذ استذكر جنبلاط المواقف الوطنية المشرّفه لسليم بك الداوود وإسهامه المشهود له في إسقاط اتفاق 17 أيار المشؤوم، أكّد الداوود أن النهج الذي مشى عليه سليم الداوود ومن بعده فيصل الداوود سوف يستمر بل ويترسّخ، و ان لا صوت يجب أن يعلو فوق صوت وحدة الصف الدرزي وهي وحدة مصيرية تساوي وجودنا، كما أن مواقف وليد بك في هذا الميدان تعتبر الركيزة الأساسية في الحفاظ على وحدة الكلمة وتحصين الحاضر وضمان المستقبل.
فكما في كل مفصل تاريخي خطير لا شيء يوازي بأهميته وحدة الصف.
وقد اتفق الجانبان على استمرار التواصل بينهما لما فيه الحرص على المصير .
