تحريض لبناني لوضع عقوبات أميركية على الرئيس بري!
يعود الحديث عن عقوبات أميركية محتملة على شخصيات سياسية متهمة بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، إلى الواجهة من جديد، مع الخبر الذي صدر عن لجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي والتي وجهت رسالة إلى الرئيس الاميركي جو بايدن في ذكرى 4 آب مفادها أن ما جرى في الجلسات الاخيرة لانتخاب رئيس لبناني اثبت ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو مجرد امتداد لحزب الله.
ورأت صحيفة “الديار” أنه قد يكون هذا الخبر ليس بجديد إذ أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسريب مواقف ودعوات لفرض عقوبات على أطراف لبنانية سياسية، بهدف دفعها إلى احترام المهل الدستورية وإتمام الاستحقاقات الدستورية من دون أي تأجيل، حتى أنه سبق وتم تسريب اخبار سابقة عن عقوبات ستفرض على رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن الجديد في الاخبار الحديثة هو توقيتها المفاجئ والمربوط حكما بتاريخ ذكرى انفجار العصر، انفجار مرفأ بيروت مع حديث عن تقاطع موجود بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، على وجوب التفكير في كل الوسائل الممكنة للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية فهل نحن أمام عقوبات قريبة تشمل رئيس مجلس النواب وغيره من القيادات اللبنانية أم أن الامر ليس إلا مجرد تهويل وتحريض؟ ولم هذا التوقيت المفاجئ عشية ذكرى الرابع من آب؟
مصادر موثوق بها مطلعة على ما يحصل في الكواليس، كشفت لـ”الديار” قصة العقوبات المحتملة على بري فاشارت إلى أن كل ما يحصل هو تحريض من بعض الداخل اللبناني ضد بري، وتقول المصادر أن المحرّضين تقصّدوا أن يرفعوا من مستوى تحريضهم داخل الاروقة الاميركية مع اقتراب ذكرى تفجير الرابع من آب، وتضيف المصادر أن بري كان على علم بـ “مكاتيب” كان يتم التحضير لها منذ أسابيع لرفعها الى اعضاء في الكونغرس الاميركي كي ترفع إلى الرئيس الاميركي، وبالتالي تشير المصادر الموثوق بها إلى أن ما حصل لم يكن بعيدا عن رئيس مجلس النواب.