منوعات

بعد “تحقيره” غزّة لبنانيون يصفون نعمة افرام بالعنصري وفلسطينيون يستنكرون تصريحاته

“لبنان مش غزة اللي قبلت تخرج من مستوى حياة معيّن، وتعيش بمحل الجردون أكبر من القط” لم يمرّ تصريح النائب المستقيل نعمة افرام على شاشة MTV مرور الكرام، إذ أنّه أراد استنكار الوضع المعيشي الصعب الذي وصل إليه لبنان، فلم يجد مثالاً يضربه سوى غزّة، القطاع الذي يحارب الاحتلال منذ سنوات، ولا يزال صامداً.

وتابع افرام في حديثه للزميلة منى صليبا التي استغربت المقاربة وسألته لماذا غزّة فأجاب “هلقد الجردون  بغزّة… نحنا بلبنان ما منقبل بهالمستوى الحياة. نحنا عنا مستوى حياة معيّن. نعم لبنان بلد متطوّر. نعم  لبنان في علم، في ثقافة، في تاريخ، لبنان بلد تكنولوجي حولتوه لبلد أضرب بنى تحية بالمنطقة غزّة صارت أحسن منّا”.

كلام افرام أحدث غضباً ليس في صفوف الفلسطينيين فحسب، بل أيضاً في صفوف اللبنانيين الذين استنكروا هذه المقاربة السطحيّة، التي تدلّ على عنصريّة النائب السابق، وشوفينية متجذّرة تظنّ أنّ اللبناني متحضّر أكثر من جيرانه.

نعمة يوضح

بعد الهجوم عليه، سارع المكتب الإعلامي لنعمة إلى التوضيح، عبر بيان رسمي أكّد فيه أنّ كلامه فهم بطريقة خاطئة، وجاء في بيانه  “تفاجأنا ببيان المكتب الإعلامي – لبنان لحركة حماس بعد مقابلة تلفزيونية للنائب المستقيل نعمة افرام تطرّق فيها إلى وجع الشعب في غزة وتدهور مستوى الحياة فيها.

فقد أشار افرام “أنّ أهل غزة يستحقون حياة أفضل من التي يعيشونها وكذلك اللبنانيين”، وأضاف:”لن نقبل أن يكون لبنان كغزة يتدهور فيه مستوى حياة الإنسان”. وفي معرض تشبيهه ذكر حرفيّاً:”إن الجرذ في غزة أكبر من القط” ليدلّ على عمق المأساة، لا تعالياً ولا ازدراءاً ولا كراهية، بل قهراً”.

وأكّد نعمة أنّ الهدف كان توجيه رسالة لأصحاب الضمير وللعالم لتغيير هذا الوضع من منطلق أخلاقي وإنساني وقيمي، وخصوصاً تحذير لبنان من الذهاب إلى حياة الحصار الذي تعيشه غزة، بحسب البيان.

الطيران الحربي

وتزامن توضيح نعمة مع تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض في الأجواء اللبنانية، الأمر الذي دفع بمغرّدين إلى التساؤل كيف أنّ النائب ينظّر من بوابة أنّ لبنان بلد متطوّر لا يقبل أن يكون مثل غزّة، في وقتٍ تنتهك فيه سيادته ولا ينبس ببنت شفة.

دعوة إلى التطبيع

ورأى كثيرون أن النائب قام بالتفافة أراد من خلالها أن يقول “هل رأيتم كيف أن غزّة المقاومة انتهت محاصرة يعيش أهلها بين الجرذان؟” في مقاربة أراد من خلالها أن يقول “إما التطبيع وإما الحصار” بحسب مغرّدين.

لبنان بلد التطور

وسخر كثيرون من مقولة إن لبنان بلد متطوّر، وتساءلوا أين هو هذا التطوّر لماذا لا نراه؟

عنصريّة وشوفينيّة

وعاب كثيرون على النائب السابق عنصريته، وخطابه الشوفيني الذي عفى عنه الزمن، وتساءلوا متى سيعي اللبناني أنه ليس أفضل من محيطه وأنه لم يكن يوماً أفضل من شعوب المنطقة؟

نيويورك مدينة الجرذان

أما الصحافي أسعد أبو خليل، فردّ بفيديو من نيويورك قال من خلاله لنعمة إنّ المدينة الأميركيّة هي مرتع الجرذان وليس غزّة.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى