سياسة

السنيورة: لا يجوز أن تصبح بيروت سائبة

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق الدكتور خالد قباني.

وقال السنيورة بعد اللقاء: “كالعادة زيارتي لدار الفتوى فيها كثير من السماحة والشعور بالسكينة، وهي مناسبة للتشاور دائما مع صاحب الدار سماحة المفتي دريان في كثير من الأمور الإسلامية والوطنية. وكانت الزيارة مناسبة أيضا من أجل البحث في الأمور التي يعاني منها لبنان في ظل الأزمات الكبرى، وما يعانيه اللبنانيون بسبب حالة الانهيار الاقتصادي والمعيشي والمشاكل التي عصفت بنظامنا الديموقراطي البرلماني من خلال الممارسات التي أدت الى التأثير سلبا على ممارستنا لهذا النظام، ما أدى ومن خلال ما يسمى “نظرية الديمقراطية التوافقية” إلى حالة لا تمت للديمقراطية بأي حال، ولا تتلاءم مع الدستور اللبناني”.

أضاف: “كانت أيضا مناسبة للبحث في موضوع أهمية المشاركة الكثيفة في الانتخابات، التي يعلم الجميع أنها حق وواجب على جميع اللبنانيين. ومع أن هذا القانون الساري العمل به هو قانون سيء لأنه ضد الدستور، وقد أدى ايضا إلى زيادة حدة الشحناء والبغضاء بين المكونات اللبنانية على عكس ما سعى إليه اتفاق الطائف من أجل إيجاد اللحمة الحقيقية بين المكونات اللبنانية. لقد جاء هذا القانون ليزيد الأمور سلبية عما كان يتوقعه اللبنانيون”.

ونبه السنيورة “مما يسمى تزوير إرادة اللبنانيين وإرادة أهل بيروت”، وقال: “بيروت لم تكن، ولا يجوز أن تصبح سائبة أو أرضا شائعة يتولى كل واحد محاولة تزوير إرادتها. هذا الأمر، كان من ضمن الأمور التي تباحثت فيها مع سماحته، واني أدعو اللبنانيين جميعا في كل لبنان، ليس فقط أهل بيروت، أن يبذلوا جهدهم من أجل أن يعبروا عن رأيهم، وبالتالي أن ينتخبوا من يريدون، ولكن يجب أن يمارسوا هذا الحق الواجب، لأن الاستنكاف عن المشاركة في الانتخابات ستؤدي عمليا إلى خفض الحاصل الانتخابي في كل المناطق، وبالتالي تسمح لجميع الذين يريدون تزوير إرادة اللبنانيين بأن يحصلوا على عدد أكبر من المقاعد”.

اضاف: “هذا هو الهم الذي يجب أن يكون الشاغل الأساسي لدى جميع اللبنانيين، وتحديدا لدى الذين يؤيدون اللوائح السيادية، عليهم المشاركة بكثافة وعدم محاولة الاعتذار بالقول “مش طالع من أمرنا شيء”، و”أن الأمور لن تتغير”. كلا، هذا غير صحيح. اللبنانيون يستطيعون من خلال تضامنهم وعملهم ووطنيتهم أن يغيروا الأمور، وهذا ما يجب ان يسعوا اليه. أتمنى ان تسير الانتخابات بالطريقة الصحيحة وان يفوز الأشخاص المؤهلون لكي يحملوا هذه الوكالة ويمثلوا اللبنانيين في المجلس النيابي”.

وقال: “أنتهز هذه المناسبة، ونحن في الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك وعلى أعتاب عيد الفطر السعيد، متمنيا لجميع المسلمين واللبنانيين اعيادا مباركة، وان شاء الله تكون بداية جديدة لانتهاء هذه الغمة التي تعصف بلبنان وباللبنانيين. وكل عام وأنتم بخير”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى