سياسة

رعد: من يبرّر للعدو جرائمه في غزة أكثر وحشية وهمجية منه

شدّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد على وجوب أن “نحرر الأرض التي يحتلها العدو الإسرائيلي، علمًا أننا قد حررنا القسم الأكبر من أرضنا، وعلينا واجب تحرير بقية أرضنا، ونحن نختار التوقيت والشكل والمضمون والأسلوب والأدوات والوسائل اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وهذه القضية يجب أن تكون حاضرة، ولا أحد يستعجلنا، فنحن نعمل لتحقيق هذا الهدف، وننتهز الفرصة الملائمة من أجل أن نحقق هذا الهدف”.

كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس إبراهيم قشمر في حسينية بلدة دير كيفا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

وتوجّه النائب رعد للذين يبحثون عمَّا يريد أن يفعل حزب الله بالسؤال، “ما الذي يمنع العدو من أن يستبيح أطفالنا ونساءنا وبيوتنا ومناطقنا طالما أنه استباح أرواح الأبرياء والأطفال والنساء في غزة؟ أوليس من البديهي أن نكون متيقظين وجاهزين، وأن يتوحّد اللبنانيون معاً من أجل أن نواجه جنون هذا العدو الذي يفكر ويمارس بهذه الطريقة؟”.

وأضاف: “لقد وصلنا خلال مواجهتنا مع العدو خلال السنوات الماضية إلى إرساء معادلات وقواعد اشتباك، وبالتالي، ينبغي لهذا العدو أن لا يتجاوز هذه القواعد في التعامل مع ساحتنا، لأن أي إخلال منه بتجاوز هذه القواعد، سيلقى منا ما يلقاه من مواجهة وقتال”.

واعتبر النائب رعد أنّ من يبرّر للعدو الصهيوني بأن ما يفعله في غزة هو “دفاع عن النفس”، فهو أكثر وحشية وهمجية منه، بل هو السقوط المريع لكل الوهم والأكذوبة عن الحضارة الغربية وحفظها وحمايتها لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى “أننا نعيش في عالم تملؤه الذئاب كما قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر، وهؤلاء الذئاب يعطون للكيان الصهيوني حق الدفاع عن النفس، ولم يقل أحد منهم بأن لـ”حماس” حق في الدفاع عن نفسها وتحرير أرضها، علمًا أن الإسرائيلي يحتل فلسطين ويرفض حتى التسويات السياسية، ويتجرأ على كل البشر في هذه المنطقة”.

وختم النائب رعد بالقول إنّ الحقيقة التي نؤكد وضوحها، هي أن جيش الاحتلال والمستوطنين الصهاينة ليسوا إلاّ فرقة في الجيش الأميركي أو الغربي، فهذا الجيش متموضع في منطقتنا احتلالًا، وهو ليس إلا ثكنة متقدمة للأميركيين والغربيين من أجل أن يكون رأس جسر ومحطة إنزال لقواتهم حتى تقهر شعوبنا، وتستذل دولنا، وتفرض سياساتهم علينا، وتتحكم بمصيرنا.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى