منوعات

أشجار “الأفوكا” من البدائل المنتجة جنوبًا

في السنوات الأخيرة، انتشرت زراعة أشجار “الأفوكا” في المناطق الجنوبية المختلفة، وهي زراعة تعتبر جديدة على أبناء المنطقة، لكنها تحقق أرباحاً لافتة.

وان كان المتعارف عليه هو أن هذه الأشجار لا تنمو الاّ في المناطق الدافئة والساحلية، لكن تجارب المزارعين أثبتت أن لهذه الأشجار قدرة على تحمل برودة الطقس في المناطق المرتفعة نسبياً عن سطح البحر، على علوّ لا يزيد على 800 مترا، بدليل وجود أشجار كثيرة منها في قضائي بنت جبيل ومرجعيون، من بينها مئات الأشجار المزروعة قرب نهر الليطاني في منطقة قعقعية الجسر، وفي حدائق المنازل الجنوبية.

“تكاد لا تخلو حديقة من أشجار الأفوكا، في بنت جبيل ومرجعيون”، يقول أحمد سويدان، صاحب مشتل زراعي في بلدة جبشيت، مبيناً أن “هذه الأشجار مثمرة، وتنتج الكثير من الثمار سنوياً، ولا تحتاج الى الرعاية والاهتمام الدائمين، حتى أنه يمكن ريّها مرة واحدة في الأسبوع”، ويشير الى أن “العديد من المزارعين في المنطقة، باتوا يبيعون منتجاتهم من الأفوكا الى تجار الجملة، وهذا يدلّ على وفرة الانتاج”.

في بلدة الصوانة (مرجعيون)، عمد صادق أمين الى زراعة أرضه من خمس سنوات بأشجار الأفوكا، وهي الآن تنتج بشكل كثيف، وهي مصدر رزق اضافي له.

وبحسب تاجر الخضار حسن صولي، فان “فاكهة الأفوكا التي تباع في محلات الخضار في الجنوب، مصدرها حقول الجنوب، فعدد كبير من المزارعين باتوا يبيعون انتاجهم للتجار، ويحققون أرباحاً مقبولة نسبياً، لأن ثمن الأفوكا مرتفعا في الأسواق، وازداد الطلب عليه من أبناء المناطق المختلفة”.

أما في منطقة الوزاني، فقد فضل عدد من أصحاب البساتين التركيز على زراعة الأفوكا؛ ويقول المزارع محمد شيت (كفركلا)، أن “أشجار الأفوكا تنتج بكميات كبيرة، حتى أن شجرة واحدة، عمرها لا يزيد عن 7 سنوات، تنتج أكثر من 100 كيلو غرام، ومن المعروف أن ثمن الأفوكا مرتفع، فقد يصل سعر الكيلو الواحد الى أكثر من 50 ألف ليرة، وهذا ما جعل عشرات المزارعين يستبدلون أشجار اللوزيات وغيرها بأشجار الأفوكا”، مطالباً وزارة الزراعة “بدعم هذا النوع من الزراعة من خلال توزيع الأدوية والأسمدة اللاّزمة، اضافة الى تأمين فرص التصدير الى الدول العربية وغيرها من الدول”.

داني الأمين

داني الأمين

صحافي وباحث. حائز على اجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى