سياسة

الرئيس عون مطلقاً المرحلة الثانية للنضال قبل مغادرته بعبدا: البلد مسروق ولن نهدأ

ختم رئيس الجمهورية ميشال عون يومه الأخير في القصر الجمهوري في بعبدا مطلقاً مواقف حادة ونارية باتجاه من وقفوا بوجه الإصلاحات والمشاريع التي تعهّد بها ومنذراً بمعارك سياسية في المرحلة المقبلة ما بعد الرئاسة.

وأعلن الرئيس ميشال عون توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة صباح اليوم “وفق صلاحيتي”.

وتوجّه عون إلى الحشود المتجمهرة أمام قصر بعبدا بالقول: “اليوم يوم لقاء كبير وعُدنا من الحجر إلى البشر، واليوم نهاية مرحلة والمرحلة الثانية للنضال”.

وقال عون في كلمته الأخيرة كرئيس للجمهورية: “البلد مسروق بخزانته ومصرفه المركزي ومن جيبوكم، وهذا العمل يتطلّب جهوداً لاقتلاع الفساد من جذوره”، مؤكداً أنّ “القضاء لم يعد يحصّل حقوق الناس والجميع خائف من عصا ولم نستطع إيصال حاكم المصرف المركزي إلى المحكمة”، وسأل: “من يحميه، ومن شريكه؟”.

كما أكد عون أنّه “بقي الأبرياء في ملفّ المرفأ بالسجون وهذه مسألة خطيرة، فأيّ دولة تقوم على عمودَي الأمن والقضاء”، وقال: “لن نهدأ قبل انتشال الوطن من الحفرة العميقة التي وضعوه فيها”.

وتابع خطابه قائلاً: “نعلم أنّه لا يمكن للبنان أن يقوم من أزمته إلّا من خلال استخراج النفط والغاز، ويحاربوننا لأنّ هناك تحقيقاً يوصلهم إلى المحاكم”.

وختم: “سنرى إذا كان سيتم تعيين رئيس للصندوق السيادي لأنّه سيحفظ أموال النفط والغاز وهذا التدبير الوحيد الذي سيحافظ على أموال الشعب”.

وعند انتهاء خطابه، سلّم عون شعلة “التيار الوطني الحرّ” إلى قطاع الشباب في “التيار”.

وخرج الرئيس عون من مكتبه بين صفين من الرماحة ثم صافح كبار الموظفين والمستشارين، واستعرض كتيبة من لواء الحرس الجمهوري.

وحيّا عون العلم اللبناني على وَقع عزف موسيقى الجيش لحن التعظيم والنشيد الوطني، قبل توجّهه إلى الجمهور.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى