بين ليلة وضحاها، تحوّل نجم “ليفربول” المصري محمد صلاح من ملهم ومعبود الجماهير إلى حد المطالبة برحيله عن الـ”انفيلد رود” بعد المستوى المتواضع الذي قدّمه في مبارياته الأخيرة في الـ”بريميير ليغ” والـ”تشامبيونزليغ”، عقب عودته إلى الملاعب بعد شفائه من كورونا.
صلاح لم يكن موفقًا في مباراته الأخيرة أمام “برايتون” وعندما قرّر المدرب يورغن كلوب تبديله في الدقيقة الـ 64 بساديو مانيه وخرج غاضبًا من الملعب ولم يسلم على كلوب كما جرت العادة وجلس في المدرجات وعلامات الغضب بادية على وجهه ما أثار ردود فعل سلبية عند الجمهور الذي انتقد صلاح على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مباراة الأمس أمام “أياكس” في الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا اخفق صلاح ايضًا في تقديم مستواه المعهود وخرج “ليفربول” فائزًا بهدف وحيد من “لحظة حظ” عندما أخطأ حارس “أياكس” في تقدير مسار الكرة لتصل إلى جونز الذي احرز منها هدفًا عجيبًا.
وعلى الرغم من تأهل “ليفربول” إلى الدور الـ 16، صبت جماهير “ليفربول” غضبها على صلاح وطالبته بالرحيل قائلة له: “ارحل،غوتا لا يحبك”، مشيرة إلى الخلافات الدائمة بينه وبين مانيه متهمة الاثنين بالأنانية وعدم التعاون.
وكان اللّافت، أنّ موقع “ليفربول” الرسمي غازل صلاح بعد المباراة ونشر له صورة مع التعليق:”الله على حبك انت”، وهي كلمات من أغنية لعمرو دياب.
تجدر الإشارة إلى أنّ صلاح سجل 8 أهداف في الدوري حتى الآن وينافس بقوّة على صدارة الهدافين، ويبدو أنّ الوافد الجديد البرتغالي دييغو غوتا بدأ بحجز مكان ثابت له في التشكيلة الرئيسية وكذلك قلوب المشجعين بعد تالقه على حساب صلاح ومانيه.
وهذه هي كرة القدم، حيث يتحوّل الملهم والمبدع والمنقذ من بطل الأبطال إلى “منبوذ”، بعدما ينحدر مستواه ويعجز عن التهديف.
