سياسة

طوني فرنجية: عندما تتضح لنا إمكانية الحصول على 62 صوتاً في الانتخابات الرئاسية سيكون لنا تحرّك مختلف

أكد النائب طوني فرنجية أن “كل اللبنانيين يدركون من هو مرشحنا الرئاسي، لكننا لا نريد الدخول في لعبة البازار الحاصلة اليوم، لذلك طرحنا الجدي سيكون عند تأمين الظروف المناسبة”.

واعتبر أن “التسوية الرئاسية تحصل في حال ترشُحِ شخصيتين من جهتين سياسيتين مختلفتين، أما بحال ترشح كل من جبران باسيل وسليمان فرنجية فحينها نكون قد دخلنا في مرحلة جدية من الانتخاب وبرأيي يمكن لفرنجيه أن يفوز بهذه الحالة”.

وأشار الى أننا “نعمل بطريقة يومية وجدية  وعندما يتضح لنا أن هناك أي امكانية للخرق الجدي في الملف الرئاسي ويسمح لنا بالحصول على 62 صوتاً وأكثر سيكون لنا تحرك ونشاط مختلفين”.

انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة
وخلال مقابلة مع الاعلامي جاد غصن عبر منصته الخاصة على “يوتيوب” رأى فرنجيه ان ” الصعوبات التي نمر فيها جعلت من استقطاب الكفاءات من الداخل والخارج التي تحتاجها السياسة والادارة أمرا صعبا جدا، وذلك نظراً لانعدام الأفق، من هنا اناشد الرئيس المقبل للجمهورية كما اناشد رئيس المرده بحال وصوله الى سدة الرئاسة الاولى ان يحيط نفسه بمجموعة من الناس من اصحاب النجاحات والافق والطاقات اكانت من داخل لبنان او خارجه.
وانطلاقا من ذلك يمكن القول ان اي رئيس للجمهورية مع اية حكومة تأتي في المستقبل، حين يحيطان نفسهما  بالطاقات اللبنانية ويعملان بشفافية وبنية حسنة، بعيدا عن المحسوبيات والمناكفات فانهما حتما سينجحان.
واضاف النائب فرنجيه “لبلوغ الحلّ في لبنان، لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لاتخاذ القرارات اللازمة والضرورية وبرأيي نحن بحاجة الى حكومة اقطاب في المرحلة المقبلة حتى تتمكن من ان تكون فاعلة وقادرة في الوقت نفسه
فمن غير المقبول ان تستمر دوامة اللاقرار الحالية، فعلى سبيل المثال من غير المنطقي ان نقوم بدراسة قانون “الكابيتال كونترول” طيلة هذه الفترة من غير ان يتمكن المجلس النيابي من اتخاذ اي قرار حياله، وهذا مؤشر على شكل المجلس المتخبط وغير المتجانس والذي لاصورة واضحة للاكثرية والأقلية فيه، لذلك قد يكون السؤال الفعلي الواجب طرحه هو حول شكل القانون الانتخابي الذي سينتج المجلس المقبل”.
وأشار فرنجيه الى انه “أمامنا فرصة فعلية للخروج من الأزمة التي نعيشها والحلّ يبدأ عبر الحوار والتلاقي مع بعضنا البعض، فاللقاءات والاجتماعات بين الافرقاء تسهل آلية العمل في البلد وتدفع بصورة جدية نحو الحل.
وبعد الانتخابات النيابية الاخيرة، تابَعَ، ” تم التجديد لشريحة واسعة من الطبقة السياسية كما دخل “التغييريون” كلاعب جديد الى الحياة السياسية اللبنانية، لكن وعلى الرغم من هذا نجد ان الطبقة السياسية على اختلافها لا تجتمع، لذلك نقول انه من غير المقبول ان تمر فترة طويلة دون ان يلتقي رؤساء الكتل النيابية في حوارات مختلفة ومتعددة”.
اتفاق الطائف
ورأى النائب فرنجيه ان ” ما فعلناه في التسعينيات وتحديدا بعد الحرب الأهلية قد يكون بجزء منه جيدا لكننا لم نركز على الأمور الجوهرية والاساسية، فبعد اتفاق الطائف لم نفكر مثلا بانشاء الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، وعشنا فترة طويلة من مراكمة الديون.
وفي هذه المرحلة استطعنا ان نبني  جزءا كبيرا من البنى التحتية التي دمرتها الحرب، لكننا لم نستطع ان نرمم ما دمرته هذه الحرب على صعيد الروابط والعلاقات بين بعضنا البعض، لذلك وامام أول عاصفة اقليمية ضربت (وأعني اتفاق الطائف) ظهر التفكك واضحا في المجتمع اللبناني.
من هنا لا بد من ان ندرك انه لدى ابرام اي اتفاق جديد علينا ان نبحث في حلول جدية للمسائل والمشاكل الجوهرية التي نعاني منها”.
وبالنسبة لي ان مشكلة لبنان الأولى والأساسية هي الطائفية السياسية والخروج منها يكون عبر العودة الى الدستور، وعبر انشاء الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية.
والغاء الطائفية لا يتم عبر محوها من النفوس بل عبر العمل على انشاء هوية وطنية جديدة  تطغي على هويتنا الطائفية الحالية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى