لم يتطور الحراك الداخلي بشأن إتمام الاستحقاق الرئاسي والخروج من جلسات مجلس النواب الدرامية بل تحوّل إلى لعب في الوقت الضائع.
ولا يزال ميشال معوض خيار كل من “القوات” و”الاشتراكي” وبعض المستقلين وهم على قناعة أنّ ترشيحه لن يصمد حتى الأمتار الأخيرة من الاستحقاق. ولا يملك هذا الفريق تصوّراً لطبيعة خطوته المقبلة: ما بعد ميشال معوض؟!
ويغرق نواب التغيير في قرارات متقلبة من أسبوع إلى آخر، وهم غير قادرين حتى الآن الصمود صفاً واحداً على خياراتهم، واجتماعهم مرشح للمزيد من التناثر.
أما المحور الآخر فلا يزال يختبئ خلق قراره التزام ترشيح سليمان فرنجية عبر الورقة البيضاء، فالمحور الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله يريد فرنجية رئيساً لا مرشحاً للرئاسة وقبل تأمين نصاب شرعي له لن ينطق بإسمه.
يحتاج هذا المحور فقط إلى إقناع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بفرنجية الأمر الذي لم ينجح حتى الآن، وإلى تأليب وليد جنبلاط على يد بري وهو ما لم يتحقق هذه اللحظة.
أمام هذه المعطيات القديمة الجديدة يبقى الفراغ متسيّداً الجمهورية اللبنانية وعلى ما يبدو أن اللبنانيين سيستقبلون العام الجديد بدون رئيس حتى تختمر الظروف المحلية والخارجية لإتمام الاستحقاق الرئاسي.
