لأول مرة.. إطلاق اسم “زوي” على موجة حرّ
أطلق علماء إسبان، لأول مرة، اسماً على موجة حرارية، وهو”زوي”.
ووفقاً لـUSA Today منح العلماء هذا اللقب لموجة حارة أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 112 درجة فهرنهايت (44.4 درجة مئوية) في إشبيلية بين 24 و27 تموز / يوليو.
وقال خوسيه ماريا مارتين أولالا، الأستاذ المساعد في قسم فيزياء المواد المكثفة في جامعة إشبيلية، إنه جهد جديد لتنبيه الناس إلى درجات الحرارة القصوى وتحذيرهم من المخاطر.
ولطالما تلقت الأعاصير أسماء بشرية، وظهرت ممارسة غير رسمية لإعطاء ألقاب لعواصف الشتاء في عام 2012 في الولايات المتحدة. لكن “زوي” أول اسم لموجة حارة.
ويأتي الاسم نتيجة جهد من مشروع proMETEO Sevilla وهو مبادرة من مركز مؤسسة Adrienne Arsht-Rockefeller التابع للمجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن ومنظمة غير ربحية.
وتعد إشبيلية الموقع التجريبي للمشروع، الذي يهدف إلى زيادة الوعي العام بالحرارة الشديدة والدعوة إلى الجهود المبذولة للحد من مخاطر موجات الحارة.
وتمّ تعريف موجات الحر من قبل وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) على أنها حلقات مدتها ثلاثة أيام متتالية على الأقل يسجل خلالها ما لا يقل عن 10% من محطات الطقس درجات الحرارة القصوى فوق النسبة المئوية 95 في الفترة من تموز / يوليو إلى آب / أغسطس بين عامي 1971 و2000.
وتشهد الولايات المتحدة أيضاً فترات من الحرارة الشديدة مع تغير المناخ. وفي 15 آب / أغسطس، أصدرت مؤسسة First Street Foundation غير الربحية تقريراً يسلط الضوء على الأماكن التي من المرجح أن تصبح فيها الحرارة الشديدة أكثر شيوعاً في العقود المقبلة.
وتشير نماذجهم إلى أن الجنوب العميق وجنوب أريزونا وجنوب ووسط كاليفورنيا ستشهد بعض التحولات الأكثر تطرفاً.
وعلى سبيل المثال، من المحتمل أن تشهد مقاطعة Miami-Dade في فلوريدا 34 يوماً فوق 103 درجة فهرنهايت (39.4 درجة مئوية) بحلول عام 2053.
وقد تكون “زوي” أول موجة حر مسماة، لكنها لن تكون الأخيرة. وتخطط السلطات في إسبانيا لتبديل أسماء الإناث والذكور بترتيب أبجدي عكسي لأحداث الحرارة المستقبلية.