أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن “الإسرائيلي اليوم لا يجرؤ أن يفتح معركة أو أن يشن عدواناً في لبنان، لأنه يعرف أن هذه المعركة قد تستدرجه إلى حرب، وهو لا يستطيع أن يتحمّل كلفتها، لأنها ستكون باهظة جداً وفق ما يعلمه من تحضيرات وجهوزية هيأتها المقاومة له ولملاقاته”.
وأشار خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه حزب الله في ملعب الآثار بمدينة صور، إلى أن “الأميركيين يراوغون منذ 12 سنة في مسألة ترسيم الحدود البحرية، فقد رسموا لنا خط “هوف”، وقالوا لنا إذا لم تقبلوا به، فلا يوجد ترسيم، ولم نقبل لا بخط “هوف” ولا بغيره، ولكن عندما رأوا أن المسيرات تحوم حول المنصة العائمة التي كلفت إسرائيل مليارات الدولارات، عدى عن كلفة التنقيب واستكشاف الغاز، بدأوا المسعى، وعندما عُرض الفيلم الصغير الذي بثه الإعلام الحربي وبيّن رأس الصاروخ والإحداثية الموجّهة عند المنصة العائمة، ركعوا، وعرفوا أنه لا مزح معنا، وبالتالي لا بد من الانصياع وإعطاء الحقوق”.
ولفت رعد، إلى أن “هناك أناس في لبنان يرتعبون من كل شيء اسمه أميركي وإسرائيل، ونحن لدينا معامل لإنتاج الكهرباء في لبنان تستطيع أن تنتج يومياً بأحسن حالاتها 10 ساعات كهرباء، لأن وضعها صعب، وبحاجة إلى إعادة نظر وتغيير وترميم وبناء معامل جديدة، ويكفي أن الأميركيين يمنعون من بناء معامل جديدة، ويكفي خلافات اللبنانيين بينهم التي تعطّل ترميم المعامل”.
واوضح، أن “معامل الكهرباء في لبنان لا تعمل لأنه لا يوجد فيول، فقدّمت إيران هبة مجانية من الفيول للمعامل من أجل أن تنتج الكهرباء التي يستفيد منها كل الناس في بيوتهم ومصالحهم، ويتحرّك الاقتصاد في البلد، وتنتعش حركة الركود، ويصبح هناك حيوية في المجتمع اللبناني، ولكن لم يجرؤ المسؤولون في لبنان أن يصدروا قراراً يعلنون فيه قبول الهبة، والسبب، أنهم ماذا سيفعلون مع الأميركيين، فهؤلاء جبناء وكُسالى، لا يرعون في حق الناس وفي حق الله ذمة، لأنه ماذا يعني أن يبقى الناس بلا كهرباء، وإمكانية أن ننتج الكهرباء موجودة”.